لم يعد ما يحصل في تعز هو مناكفات حزبية بل صار بلطجة وقلة حياء.

يبدوا أن الامور خرجت عن السيطرة وهذا منعطف خطير حيث انه اذا ترك هولاء البلاطجة بدون عقاب وردع فأنهم سيتحولون الى عصابات بل الحقيقة هو ان هناك عصابات مسلحة جراء غلبة القوام القروي على تشكيلة الأولية العسكرية.

ماحدث بالامس في تعز هو صراع عسكري بطابع قروي تم استغلاله من اصحاب الاجندات للإستفادة من تعزيز الحضور والسيطرة وابراز العضلات ونقل صورة همجية عن تعز لتشويه الانطباع العام عن تعز الحالمة بالمشروع المدني.

هذه الجماعات خرجت عن العقيدة العسكرية واصبحت عصابات تمارس التجارة والجباية دون رحمة او قليل من الحياء في ظل وضع معيشي يهدد المواطن بالموت من الجوع والمرض والرصاص.

فجاءة تتحول مدينة تعز الى ساحة صراع بسبب اشكاليات فردية بين افراد عسكريون كان يفترض انهم الاكثر انظباطاً واستيعاباً للقانون والمطالبون بتنفيذه بدل عن تصرفاتهم التي تفهم بأنها محاولة مصادرة السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية ؟!! ..

هل هولاء يمكن المراهنة عليهم كجيش يحمي المكاسب ويصون الحقوق ويدافع عن الشرف ؟!!

لقد سقط الرهان وهذا التسأول لا يجيب عنه الا الواقع المرير المتشبع بالموت والدماء ومهما كان الإعلاميون والناشطون دقيقون في نقله سيطلون عاجزين عن التقاط صورة لليد التي تعبث في تعز ما يحدث في تعز.

قد تجاوز المنطق السياسي والعسكري والمليشاوي وتلك الممارسات ليست تصرف بشر يحملون قيم انسانية..هولاء دراكولا ومصاصوا دماء.