سالم والشمساني والأكحلي في مواجهة أبناء تعز

الجمعه 22 مارس 2019 - الساعة 05:54 صباحاً

 

الإصلاح يعبث بتعز كما لو أنه قد قرر أن تعز ضيعة خاصة به، وكل ما يقوم به من قتل وتشريد للمواطنين ونشر الرعب في أوساط الأطفال والنساء وتدمير وإحراق المنازل اليوم، هو من أجل فرض واقع استبدادي، يتحول فيه الناس إلى قطيع في زريبة الهضبة.

 

أثبتت الأيام أن الإصلاح الوجه الآخر للحوثيين، وأثبت الإصلاح نفسه أنه عدو الكل، وأثبت الكل أنهم جبناء وأنذال وحقراء وانتهازيون وضعفاء أمام حقهم في الحياة، وأمام ما يقوم به أبو العباس وأبناء الحارات البسطاء في مقاومة الإصلاح ورفض عنجهيتهم.

 

بدأت عملية التخطيط لهذه المعركة منذ أن وجه قائد المحور بإعادة ترتيب نقطة الهنجرة، وكان يقصد بالترتيب تسليمها لسلطة المقر، غير أن الجميع فهم ذلك من باب السيطرة على منافذ تعز، وليس من أجل معركة اليوم، ومشكلة فهمنا ــ دون أن نفكرــ باتت ساذجة كبيرة، وغباء غزيزا.

وكما هو واضح تماماً أن الاتفاق للتخلص من أبي العباس جاء بعد أن فشلوا وعجزوا في إزاحة العميد عدنان الحمادي من منصبه كقائد للواء 35 مدرع.

لكن، كان لابد لمحافظ تعز أن يملك قراراً صارماً في إيقاف هذه المعركة، عندما طرحت عليه فكرة التخلص من أبي العباس من قبل عبدالحافظ الفقيه الذي أشعره بخطورة بقاء أبي العباس في المدينة.. مع أن المعلومات التي وصلتني تقول إن المحافظ كان رافضاً للأمر، غير أن الأوامر التي جاءت من محسن خلال اجتماعهم في الرياض بدت واضحة اليوم للجميع... وهو التخلص من أبي العباس.

يتحرك اليوم الإصلاح في ميدان الحرب والدمار ضد المجتمع التعزي بنسق أول جميعهم بشمرجة ومليشيات استجلبوهم من حلقات المساجد، ونسق ثانٍ بلباس الأمن والجيش، مستغلين سيطرتهم على المؤسسات الأمنية والعسكرية، يأتي ذلك من أجل تغطية الجرائم والإعدامات التي يقوم بها حزب الإخوان بحق أبناء تعز باسم اللجنة الأمنية.

يظن البعض أن النهاية التي يحاول يحيكها الإصلاح لأبي العباس ستقدم لهم تعز على طبق من ذهب، وهذا الظن يبدو مشابهاً لعقلية الحوثي الذي ظن، حينها، أن اليمن ستكون ملكاً له، مع الفارق البسيط الذي أوجده سالم فيما يتعلق بالحقد على تعز.. والفارق الآخر الذي يحاولون فيه إخضاع تعز مرة أخرى لعصابات صنعاء.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس