الإصلاح صانعو الفوضى والمنقلبون الجدد !! 1- 2

الجمعه 29 مارس 2019 - الساعة 03:34 صباحاً

 



هاهم إخوان اليمن يصنعون تاريخهم بفوضويات عابثة كما هو دأبهم دائما " باسم الله وباسم الأوطان ولو على دماء اليمنيين جميعا " .

هاهم اليوم يصنعون دولتهم الصغيرة التي لا تتسع لسواهم ، لذلك يضيقون ذرعا " بكل شريك في الجغرافيا أو في السياسة أو في الدين أو حتى في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه !

هاهم اليوم يطوقون المدينة القديمة ، ويستكملون مشروع الاستفراد بسلطة الأمر الواقع على جغرافيا تعز المحررة ، ويتهيؤون لما بعدها ، ليس لمواجهة الحوثيين وتخليص الأراضي المحتلة حوثيا " من تحت حوافر الانقلابي المحتل في عصيفرة أو السنين أو مابعد كلابة وفرزة صنعاء نحو الحوبان !

بل في اتجاه الريف التعزي الذي يشكل عصب الحياة وشريانها بمحاذاته على خط التواصل والاتصال بعوالم مابعد تعز نحو العمق اليمتي والإفريقي والعالم !

وهاهو حلم البسط والضم والإلحاق للجغرافيا التعزية يراودهم من جديد ببسط سطوتهم وسيطرتهم ، وتفضحه و تفصح عنه استراتيجيات تمركزهم العسكري وتموضعات ميليشياتهم ، وتذكرنا بتموضعات شريكهم في حرب صيف 1994م ، وتمركزاته في ابين تحديدا " ، واطباق الخناق على الوحدات العسكرية في حصار الجغرافيا ، و فصل العاصمة الاقتصادية ( عدن ) عن بقية أخواتها.

كانت كل التحضيرات يومها تشي بقرب معركة يحضر لها باكرا " !! وقد كانت .

والتي لم تفصح عنها تصريحات ( حرف سفيان ) 1994م للمخلوع صالح في 27 أبريل تحديداً ب ( إعلان الحرب ) على الحزب الاشتراكي اليمني وبأنه مستعد لأن يضحي بثلاثين الف جندي لينهي هذا الحزب ( شريكة في الوحدة والحكم) .
كان إعلان الحرب ذاك قبل أعلان الانفصال بنحو شهر تقريبا " .
وكانت كل تحركات الهضبة الصنعانية وعصاباتها وتصريحاتهم تدفع قيادة الحزب نحو خيار الانفصال وفك الارتباط .
ولأن التاريخ يكتبه المنتصرون كما يقول ( ابن خلدون ) لم يشر لذلك أحد من الباحثين أو الدارسين أو حتى الساسة .

بحت أصوات العقلاء يومها ، وهم يحذرون من مغبة التمادي في تفجير الوضع والاقتتال الأهلي ، ووحده التنظيم الناصري من أعلن موقفه بوضوح ومسؤولية واقتدار ، و حذر من إعلان الحرب ومآلاتها ومن مخاطر الانفصال وتبعاته ، وحدد موقفه صراحة وعلى رؤوس الأشهاد بأننا نرفض الحرب ونرفض الانفصال .

وكان التنظيم الناصري هو الوحيد من بين كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الذي حدد موقفه من الحرب والانفصال معا " وبوضوح تام ، وبدون مواربة أو مخاتلة .

وأصم الجميع آذانهم ، وابتلعوا ألسنتهم ، ليمضي الإخوان وشريكهم الرئيسي صالح في سياساتهم الرعناء بضم الفرع للأصل كما قالها يومها الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر .

ليأتي اليوم بعض قيادة هؤلاء الإخوان المفلسين إلى التبرير والتنصل منها _ أي حرب 94 وآثارها _ وقد أنكر قبلا " كبراءهم من شيوخ الحرب وأمراءها لفتواهم وتعبئاتهم ضد إخوتنا في الحزب الاشتراكي اليمني ، وعلى شعبنا اليمني في الجنوب عموما ، بتبريرات لاتحترم عقلا " ولامنطقا " ، وإنما تعمق ذاك التعاطي المسف الذي يتناول قضايا التاريخ ومصائر الأوطان بمثل ذاك التبسيط والسطحية والاسفاف ، في هروب من مواجهات تبعات خطاياهم ، وأقلها الاعتراف بذاك الجرم المشهود الذي مزق النسيج الاجتماعي والوطني وخلق الكراهية وعزز القطيعة بين أفراد ومكونات المجتمع اليمني الواحد، والاعتذار عنه ، وطلب الصفح من إخوتنا في الجنوب، وذلك أقل ماتشترطه قوانين المصالحة الوطنية .

تبريرات ساذجة وفجة وبلهاء بدعاوى حداثة الخبرة السياسية لدى إخوان المسلمين.

وما علموا أن ثوابت الأوطان ومقدراتها وكرامة الإنسان لاتخضع لمزاجية الحكام وأهواءهم أو للأيديولوجيات المغلقة أو حتى للجغرافيا الحاكمة قسرا " ومركزياتها العابثة.

فلا نقص الخبرات ولا حداثة التجربة السياسية لدى الإخوان اوغيرهم تعفيهم أو تشفع لهم هذا الجرم الصارخ الذي اودى بالبلاد إلى مآ نحن فيه اليوم ، وبعد مضي ربع قرن من تلك الجريمة النكراء ، ومازال الوطن وبفعل هؤلاء و فتاويهم يستبيحون الثروات والمقدرات والأعراض والحرمات ، ولم يستفد الإخوان المفسدون من خبراتهم السياسية المتراكمة بعد عقدين من تلك الجريمة في حق وطننا اليمني عموما " وفي حق انسانه وفي حق إخوتنا في جنوب الوطن الحبيب على وجه الخصوص .

ليكرروا ذات العبث والفوضى وسيناريوهات التغول و الاستفراد وابتلاع الجغرافيا لصالح أيديولوجية متعصبة متغولة ترفض الآخر وتقصيه ولاتقبل بالتعدد والتنوع والاختلاف.

مغالطات حقيقية وتبريرات لاتنم عن مسؤولية أو حرص ، وكعادتهم دائما " كانوا ولا زالوا وسيضلوا يعيشون في عوالمهم النفعية الضيقة وفق تصورات عقدية وراديكالية لا ترى أبعد من أنوفها .


مثل تلك الأقاويل هرطقات و مغالطات وتخرصات ، وليس فيها أدنى مراجعات كما قد يظن البعض ، بل محاولة جديدة للاستخفاف بعقول الناس ودغدغة عواطفهم بمثل هكذا ابتسامات صفراء ، واعترافات لا تصحح مسارات تحولاتهم أن كان ذلك صحيحا " ، بل هي مجرد ادوار لا اكثر تحاول تخدير الشارع والظهور بمظاهر المتنورين والوسطيين لا أكثر من ذلك ولا أقل ،

فهذا الجيل الإخواني ( المودرن ) أو ( السوبر ) يسوق ذاته بعد افتضاح سوءة الجيل الأسبق لهم من جيل اليدومي وصعتر والزنداني ووو .... أمام الشارع والمجتمع الدولي .

في إطار صنع بدائل تسويقية كمنتجات استهلاكية قادمة في مشهديات صور خادعة وبراقة ، لتمارس أدوارا " مشبوهة ، وسرعان ماستنكشف أدوارها ؛ كونها تمارس ذات اللعبة وتؤدي ذات الوظيفة ، وتستخف بعقول الجميع .


وما يحدث اليوم يؤكد أيضا " سبق الإصرار في حالة الاخوان الراهنة في المضي في خيارات أحادية ضيقة تهيئ لنفسها ولخياراتها الخاصة
كل السبل جغرافيا " ومواردا " بشرية ولوجستية لمعارك الانقضاض القادمة ، أو للمساومة ، وتحسين فرص الشراكة في خيار التسويات التي يطبخ على نار هادئة ، بمراوحات هكذا ميليشيات ، أوبتعطيل الجبهات ، أو باتفاقات مع العدو الانقلابي ؛ بإبرام الهدن والصفقات ، بل وبتهيئة فرص الانقضاض على شركاء السلاح إما بالتواطؤ والتنسيق ، أو بافتعال معارك جانبية مع هذا الشريك أو ذاك ؛ أو بسحب مجاميع لها من هذه الجبهة أو بحجب التعزيزات عن شركاء المعركة الواحدة سلاحا " وأفرادا - كما حدث في الصلو مثلا - أو بقطع كل ذلك عنهم كما حدث في الأقروض ، أو بتركهم في مواجهة أقدارهم كما هو حادث في جبهة الكدحة وحيفان ، وتعطيل فعالية مآ جاورها من مواقع عسكرية وقطاعات مختلفة عن المساعدة والاسناد ، وكأن الأمر لا يعنيها ، أو كأن ليس هناك ثمة معركة ، أو حتى ثمة تنسيق عملياتي في مواجهة العدو الانقلابي الواحد في مأساة وطنية حقيقية يندي لها الجبين ، وتنخلع من هول تفاصيلها الأكباد ، وهو مايزيد الطين بله والتحرير تعقيدا " وينذر إن استمر الحال كذلك بوخيم العواقب لا قدر الله .

وها هم الاخونج المفلسون مثلا " يضيفون من كتائب ابي العباس ذي التوجه السلفي لكونه يشاركهم الخطاب الديني فقالوا فيه مالم يقله الله تعالى في بعض الأعراب ، وقاموا إليه فحاربوه .

وغدا " سيتجهوون صوب الساسة والتنظيمات السياسية وقادة الرأي وأصحاب الكلمة الشريفة والشجاعة ، والتي يشنون عليهم صباح مساء أقذع الأوصاف وأسوأها خيانة ونكاية وإرهابا " .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس