الإصلاح والخيانة العظمى
الجمعه 29 مارس 2019 - الساعة 05:21 صباحاً
أحمد الوافي
مقالات للكاتب
اربع سنوات يواجه اليمنيين عدوين اثنين وهم لا يعلمون.
حينما تقول للناس ان الإصلاح (الإخوان )يخون الجبهات ويسلم فيقفز الكثير من الناس ويقولوا هاه يعني الإصلاح (الإخوان) كان هو اللي يحمي هو اللي في الجبهات ..روحوا بدله،مش انتم قلتم انهم بتركيا .ومن هذه العبارات التي تم تدريب مطبخهم الاعلامي عليها للتغطية على قبحهم وخياناتهم.. نقول لهم اولا لو الإصلاح (الإخوان) تحرك مع الشرعية بصدق من اول يوم لانتصروا الناس من زمان مش لأنه قوي لا..لأن صدقه في المعركة بيسلم الناس شغله الهادف الى هزيمة التحالف وهزيمة كل خصومه في هذه المعركة وبنتجاوز الكثير من عوامل الضعف الذي اصاب الناس واحبط هممهم لأن الخيانة تقتل الهمم وتصيب الناس في الجبهات بذعر وتصيبهم بالشتات والملل الدفاعي .
ثانيا الإصلاح(الإخوان ) علاوة على كونهم منظومة دوليه تمتلك قدرات كبيره من جماعات الموت والمليشيا والمال ذهب ايضا للسيطرة على قيادة الجيش بكل المستويات وعلى اهم الدوائر فيه والجانب المالي على وجه الخصوص حيث عمد الإصلاح ( الإخوان) الى تحويل المعركة الى حالة اثراء وارتزاق وبناء قدرات مما جعل الكثير من الصادقين الذين خرجوا للدفاع عن وطنهم وكرامتهم فقدوا الامل .
الإصلاح (الإخوان) استخدم المعركة لتصفية حسابات مع خصومه في الداخل والخارج فاستنزف التحالف واستهدف كل من هم يخالفوه سياسيا واقصاهم من مؤسسات الجيش وعمل الإجراءات الإدارية التي تشتت المعركة ولا تصنع النصر ..
الإصلاح (الإخوان) ليس قويا وكان بإمكان الناس مواجهتهم مع الحوثي والانتصار عليهم من اول يوم لانهم رغم ما يمتلكوه من مال وقوة وسلاح بشكل منظم الا ان الشعب كله يمقتهم ويرفضهم فاختاروا ان يكون عدو الخلف في حين واجه اليمنيين عدوهم الذي امام وجههم وهو الحوثي ..
الإصلاح ( الإخوان) بعد كل ما صنعه من افشال للشرعية والتحالف استخدم ادواته في الميدان وبتنسيق مع الحوثي لاستنزاف كل القوى الأخرى واشغالهم وظلت جبهاته نائمه لشهور وسنين طويله وكلما شعر ان الناس بدأوا بالتركيز عليه حرك الجبهات في معارك وهميه في خطوط ليست ذو اهميه ليسقط في المعارك العشرات والمئات من البسطاء ثمنا للرفع من مواقف الإصلاح (الإخوان )سياسيا ..وكلما وجد ان هناك معارك ستقود الى نصر انسحب عبر عناصره اللي تتواجد بداخل المواقع او عبر مواقعه اللي تكون في اماكن استراتيجية ويستلمها بعد تحريرها من قبل الابطال بأوامر إدارية ويسلمها للعدو ليسقط مواقع عديده أخرى..
الإصلاح (الإخوان) وكما هي ا لمبادئ الأساسية لبناء حركتهم جماعه قويه جدا في الاختراقات والتجسس وزرع الفتن بين خصومه وضخ كم كبير من معلومات لتفكيكهم ليبقى هو الاقوى وقراره الاول وتصفية خصومه بحسب اولويات فيجنب البعض ويضعفهم ...
اشياء كثيره تجعل من الاصلاح (الإخوان )الصورة الاكثر سوادا والاكثر قبحا من صورة ابليس نفسه والصورة النمطية التي ارتسمت عنه في اذهان الناس عنه..
لم يتخيل الكثير من اليمنيين في الشمال والجنوب ان يكون هناك خيانة الى هذا الحد الذي يقوم به الإصلاح (الإخوان) لكل الدماء وكل النضالات .ولا يزال الكثير ينظر للأمر وكأنه كذبه لأن اخلاق الناس وقيمهم لم تسمح لهم تصور هذه الحالة من القبح والانحطاط والروح الإجرامية التي لدى هذه الجماعة الإرهابية القذرة .ثم انهم لم يستطيعوا تخيل حالة الانفصام الكبير بين الخطاب الاعلامي للإصلاح (للإخوان) وبين الواقع الميداني والعملي للتحالف مع الحوثي الذي نتحدث عنه ولا يستطيعون تصور اناس بوجهين وبموقفين نقيضين الى هذا الحد. يتحدثون عن الحوثي كعدو في الاعلام ويتظاهروا بانهم حماة الوطن وفي الميدان حلفاء ويدارون من الدوحة. ولا يستطيع ايضا الكثير تخيل الضحايا من المحسوبين عليهم والذين يسقطون اثناء تنفيذ المخطط ولا يتوقعون ان حزب او جماعة تتاجر بدماء منسبيها وتغتالهم وتستخدمها ارقام للمكاسب وفق حسبة الأهمية والقدرة على السيطرة على هذه العناصر ..الكلام يطول عن هذه الجماعة وقد تحدثنا الكثير لكن حالة عدم التصديق والسذاجة من قبل الكثير اوصلتنا الى هذا الحال الذي نحن عليه .