المسراخ رصيف للتهريب.. 14 شحنة سلاح خرجت للحوثيين بإشراف سلطة الأمر الواقع في تعز

الثلاثاء 16 ابريل 2019 - الساعة 02:47 صباحاً

 

قبل ثلاثة أسابيع، تقريباً، قدم وكيل المحافظة "عون"، مذكرة إلى المحافظ نبيل شمسان، يطلب منه انتزاع جبهة الشقب وجبهة الأقروض من تحت قياداة اللواء 35 مدرع وتسليمها لقيادة محور تعز.

عون لا علاقة له بالجانب العسكري.. ومهمته، حسب المهام الموكلة له رسمياً، تأتي في إطار الجانب المدني، لكن من باب ما يسلم له الإخوان من مصروفات ونثريات يومية وشهرية، يشتغل معهم كل شيء، حتى ممكن يتحمل الكوت بعد سالم! والشغل مش عيب.

تحركات الوكيل، ليست ببساط القرار الذي حصل عليه كـوكيل ضمن سلسلة تقاسم وتحاصص أهوج، ولا بسهولة المهمة التي ينفذها لصالح الإخوان داخل تعز، وإنما تأتي هذه التحركات ضمن مشروع كبير يبدأ بالتآمر على إسقاط جبهة الأقروض لصالح سالم، وينتهي بالتنسيق مع أكبر عصابة تقوم بتهريب السلاح للحوثي عن طريق مديرية المسراخ.

بالتأكيد، ليس التخوف من تسليم الجبهة ــ وأقصد تسليماً عسكرياً في إطار (الجيش)ــ وإنما الخوف الأساسي تحويلها من جبهة وطنية تدافع عن الدولة والشرعية بقيادة العميد الحمادي، إلى "واحجة المسراخ"، بقيادة خرج المسراخ.

ما لا يعرفه البعض عن مديرية المسراخ، أنه بعد استعادتها من قبضة المليشيات الانقلابية، بسطت عليها مليشيا أخرى تابعة للإخوان المسلمين بقيادة يحيى اسماعيل، وحولتها إلى منطقة معزولة عن كل ما يشعرك بالحياة والحرية، وأكثر من ذلك فإن المشكلة التي نحن بصددها عملية التهريب المستمرة والمتعددة التي تمر عن طريق المسراخ باتجاه الدمنة، كما ظهر مؤخراً، كيف كشفت وأُحبطت عمليتا تهريب خلال 48 ساعة في الأسبوع الماضي، عندما أغلقت طريق المسراخ بسبب المعارك الضارية والألغام التي زرعتها المليشيا، مما أجبروا على المرور بطريق الخضراء سامع.

إن تهريب السلاح للحوثيين بهذا الجحم وبهذه الاستمرارية والتساهل أيضاً، ليست عملية عارضة يقوم بها المهربون من أجل كسب المال وحسب، بل هو نتيجة حتمية لتنفيذ السياسة القطرية في دعم الحوثيين داخل تعز..

حسب معلومات وصلتني باعتراف أحد المهربين الذين تم القبض عليهم في الأسبوع الماضي، أن عدد شحنات السلاح التي قام بتهريبها عن طريق الأقروض 14 شحنة، مع ضمان مرورها من قبل سلطة الأمر الواقع وقيادات كبيرة داخل المديرية وفي المحافظة.

هذه هي المشكلة، ولا جدوى من فكرة المهادنة معهم، طالما وأمراض النفوس قد تحولوا إلى أدوات قطرية تقتل أبناء تعز.

يقود هذه التحركات والتنسيقات عدد من العسكريين والشخصيات المدنية، ثم بغطاء إعلامي وقح، يقومون بمهمتهم اليوم في المطالبة بفتح منفذ الأقروض، بعد أن فُضحوا في أكثر من عملية تهريب، بينما مهمتهم غداً تغطية هذا التحرك في مربعات الشرعية، وأمر بديهي أن يكرسوا جهدهم لإسقاط الأقروض من أجل كسب قطر.


١٥أبريل، ٢٠١٩م

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس