الحوثي والإخوان وقارورة الخمر

الثلاثاء 21 مايو 2019 - الساعة 08:47 صباحاً

 

 

كل يوم في تعز يظهر عدو لتنظيم الإخوان وميليشياته التي تستخدم علم جمهورية ودولة شكلاً بينما المضمون هو مشروع جماعة دينية سياسية مثلها مثل استخدام جماعة الحوثي الدينية السياسية لذات العلم وشكل نفس الدولة.

 

كنا قبل سنوات تقول إن جماعة الإخوان وجماعة الحوثيين مضمون واحد، منطلقات واحدة، حكم ديني سياسي واحد. وإن الجماعتين هما التعريف الأدق للإمامية الدينية السياسية.

 

وإن الخلاف المذهبي في الفروع الدينية لا قيمة له أمام المضمون السياسي الديني الواحد، وليس هو سبب ما كان يبدو للبعض أنه سبب الخلاف والصراع ليس على صلاة التراويح وعمر بن الخطاب والموقف من معاوية. سبب الخلاف هو مرجعية المشروع الحوثي لولاية طهران ومشروعها فيما مرجعية المشروع الإخواني لخلافة اسطنبول ومشروعها التوسعي..

 

لم يكن قطاع كبير من الناس قادراً على تصديق هذه الحقيقة التي تغطيها الجماعتان بعلم الجمهورية وشعارات الوطنية والإسلامية.

 

اليوم يقدم الإخوان في تعز كل يوم دليلاً على صحة كل ما كنا نقوله ولا يصدقه كثيرون.

 

قتل وتصفية داخل مراكز الشرطة عسكرية وعادية، تصفيات ميدانية كما حدث في المدينة القديمة.

 

مهاجمة منازل الخصوم ونهبها وإحراقها كما فعلوا بمنزل محافظ تعز السابق أمين محمود غير الموجود في منزله أصلاً.

 

وشيطنة للخصوم حقيرة لا يقرها خلق ولا دين يقتحمون منزل شخص وينهبونه ثم يخرجون بصورة قارورة خمر وجدت في منزله وبناءً على وجود هذا المنكر العظيم في بيت الشيطان يصبح المنزل وما فيه وحراسته حلالاً زلالاً لحراس الدين والعقيدة والفضيلة..

 

من متى يبيح الدين لأي كان اقتحام بيوت الناس مهما كان فيها من معاصٍ..

 

لو سلمنا، جدلاً، أن شخصاً يشرب في منزله ما هو النص الديني الذي يقول يجب اقتحام المنزل لإنكار المنكر؟

 

أليس اقتحام المنازل جريمة؟ فضلاً عن نهبها وسرقتها وحرقها؟

منحطون وسفلة لا يؤمنون بدين ولا يلتزمون بخلق.

 

دينهم التسلط على الناس وكسر الخصوم وشيطنتهم.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس