المسراخ وحزب الاصلاح ؟!

الثلاثاء 21 مايو 2019 - الساعة 09:18 صباحاً

 

لعلها مقاربة بسيطة لحقيقة الوضع الذي تعيشه مديرية المسراخ موطن آخر وزير خزانة في العهد الملكي واول رئيس انتقالي بعد ثورة 26سبتمبر 62م وآخر نائب رئيس للمجلس الجمهوري ،جرى تصفيته للتخلص من دوره المستقبلي ربما كونه كان الرجل المدني الاول في دولة الارياني او هكذا تشير الدلائل ،بعد ما كان يمثل الجناح المدني الموالي للقوى التقليدية وجرى الحاقه بمن سبق تصفيتهم في احداث اغسطس 68 و69م من القيادات الشابة العسكرية والثورية ضمن حسابات طائفية حينها .

انه الشيخ الشهيد /محمدعلي عثمان وكان اول ضربة وجهت لشق اسرته بتوجيه سهام الاتهام في تصفيته لاقاربه وجرى اعدام بعضهم وحبس آخرين ،ولم تنطل على الاسرة والجميع يعرف ان الاغتيال وراءه بعد طائفي وهو اغتيال سياسي وليس عائلي كما حاول نظام الهضبة تكريسه ،بل ذهب الى تشويه تاريخه لابعاد تكتل ثلاتي تعز انه وقع على حكم اعدام الشهيد/عبدالرقيب عبدالوهاب قائد ملحمة السبعين والمدافع الاول عن الجمهورية والثورة .

 

  المسراخ مثلت ثقلا سياسيا واجتماعيا في تعز ممثلة بني علي الحاج المختزلة باسرتي بيت عثمان وبيت محمود ونتيجة ذلك الدور الذي لعبته الى جانب الحجرية ممثلة باسرة النعمان وشرجب من خلال احمدسيف الشرجبي والقبيطة من خلال آل حاميم وحيفان من خلال الشيخ منصور شائف وعبدالاله الاغبري وغيرهم ،فقد اكتسبت دورا اضافيا في الدفاع عن الثورة والجمهورية .

 

  العهد الجمهوري بمارافقه من تحولات اعطى مساحة لان تحتل بيت عثمان وبيت محمود مكانة اجتماعية وسياسية ،تمددت حتى في عهد نظام صالح والذي بدوره اختزل صبر بهذين الاسرتين واختزل الاسرتين بثلاث اربع شخصيات ولاتزيد مثلها في نظامه ليستفيد من تاريخها ومكانتهما الاجتماعية في تحسين صورة نظامه .

 

  فكان عبدالرحمن محمدعلي عثمان محافظا فوزيرا فرئيس مجلس شورى ،وكان عبدالوهاب محمود سفيرا فوزيرا فنائب رئيس مجلس نواب ،وهناك آخرين دون ذلك في مؤسسات هنا وهناك بينهم امين محمود رئيس هيئة ومحمدعبدالله عثمان رئيس فرع مصلحة ثم وكيل محافظة ...؟!

 

  ضمن سياسة التوازنات للاستفادة وامن شر ابناء الناس الذي لهم مكانه اجتماعية كمشيخ .

 

  في هذا الاطار شكلت وماتزال اسرتا بيت محمود وبيت عثمان ميزان قوى وازن في المسراخ لايمكن لنائب حسم الدائرة النيابية 50 دون دعمهما .

 

   سقط المؤتمر في آخر دورة برلمانية 2003م ونجح مستقل بدعم من هاتين الاسرتين وسقط قبله الاصلاح لصالح المؤتمر ايضا بذات الدعم .

 

 يعني تعاقب ثلاثة نواب في هذة الدائرة التي تمثل المسراخ بفعل الثقل والمكانة الذي تحتله هاتان الاسرتان .

 

   وبالعودة الى الخارطة السياسية فقد سقط الاصلاح كممثل للمشترك في آخر دورة نيابية رغم قوته الناخبة مع التنظيم الوحدوي الناصري ثم الحزب الاشتراكي ،ولم يتمثل في آخر محليات شهدتها البلاد 2006م باكثر من عضوين اثنين وثلاثة للتنظيم الناصري وعضوان للاشتراكي وعضو واحد لحزب الحق ومستقل كممثلين لتكتل المشترك فيما حصد البقية المؤتمر الشعبي العام ليشكل المجلس المحلي من الاغلبية ويكون الشيخ/سلطان عبدالله محمود امينا عاما للمجلس والذي انتمى مؤخرا للتنظيم الناصري .

 

  امام هذا الوضع وبعد الانقسام الذي شهدته البلتد نتيجة الحرب ضد الانقلاب الحوثي وجد الاصلاح بغيته لاعادة ترتيب اوضاع هذة المديرية بطريقته طبعا .

  ترك جميع القوى تنهك في مقاومة الحوثي في المديرية وهو يرتب وضعه لمابعد التحرير وما ان تم ذلك حتى قام باعلان سلطته كامر واقع في المسراخ اولى المديريات المحررة .

  فوجه اولى ضرباته لاهم شركائه  التنظيم الناصري الذي شغل احد قياداته البارزين مديرا للمديرية والاخر امين عام المجلس .

وتم العصف بالسلطة المحلية برمتها وتم اغتصاب السلطة بقوة السلاح .

  بدأ الاصلاح يعيد تشكيل سلطة الامر الواقع في المديرية في ظل حله للهيئة المنتخبة ،فوجد انه غير قادر فلجأ الى اسلوب الملشنة والارهاب الامر انقلب عليه اكثر .

حتى اهتدى الى ضرورة توجيه ضرباته لاهم مكون اجتماعي وسياسي يرى انه يشكل خطرا على تمدده ونفوذه ،فاستغل عناصره لشق المكون العام لبني علي الحاج الموسومين ب(السبئين ) وبدأنا نشهد توظيف للمسمى لتفجير العائلة الكبرى من الداخل وهذا لاول مرة يجري في صبر بفعل العامل السياسي الدخيل (الاخواني) .

 

 ولان الاصلاح احدى ادوات الهضبة (المركز المقدس) لتفتيت البنى الاجتماعية وضرب البنى الوطنية ايضا ،فقد استخدم هنا لتفجير اكبر البنى الاجتماعية واعرقهافي المسراخ ..؟!

   فاول تظاهرة ضد امين محمود هتفت بترحيله استخدمها الاصلاح من سبئيي المسراخ ،بعد استخدامهم في ترحيل امين عام المجلس سلطان محمود .

  اول تمرد خاضه الاصلاح ضد المحافظ امين محمود السبئي كان من عقر داره باستغلال المراهقين وقليلي الوعي ومغسولي الادمغة ممن لم يذكروا يوما فقط تم تسليحهم واستخدامهم ك(زنابيل)  مدعومين ببعض الفتات لتحفيزهم ليقوموا بتقديم خدمة تفتيت واضعاف ممنهج للبنى الوازنة التي تمردت على الهضبة فيتم تاديبها من اراذل ابنائها كما يصفهم البعض ،وايهام هؤلاء انهم سيكونون بدائل ،ولذا تراهم شقاة مخلصين لايعصون مايؤمرون ..؟!

 

  ولاننسى ماتمثله مديرية المسراخ من اهمية جيوسياسية للهضبة فهي بوابة الحجرية وبها سيتم خنق الحجرية اهم رافعة مدنية لتعز عموما .

 وعلينا هنا ربط الدور الذي تمثله بحالة الاختطاف الذي تشهده ،وماترتب عليه من فوضى قلما تشهده اي منطقة محررة .

  ولذا سيظل الاستهداف قائم للبنى الاجتماعية والوطنية حتى وهي في احضان الشرعية لسبب بسيط ان الهضبة ترى العامل السياسي وسيلتها للتفتيت فيما (شقاتها) يعتقدون انها غاية للتثبيت وهنا تكمن المشكلة .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس