قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، السبت، إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط ديفيد شينكر، ناقش مع بلاده إمكانية أن تصنف الولايات المتحدة جماعة الحوثي -ذراع إيران في اليمن- على أنها جماعة إرهابية.

وردا على سؤال عما ما إن كان شينكر قد أثار الأمر خلال زيارته لمسقط قال الوزير "نعم، طُرح ذلك".

وقال البوسعيدي، في تصريحات خلال قمة بالبحرين "وتساؤلي حيال (أي تصنيف أمريكي) هو... هل سيحل هذا القرار الصراع اليمني مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الجماعة طرف مهم؟... أم أنه من الأفضل دعم ما يحاول مبعوث الأمم المتحدة فعله بدعوة الجميع إلى الطاولة بمن فيهم هذه الجماعة".

وأضاف "لا أعتقد أن هناك حلا يستند إلى تصنيف أو حجب أحد أطراف هذا الصراع وإبعادهم عن طاولة التفاوض".

وكان مصدران مطلعان على الأمر قالا لرويترز الشهر الماضي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هددت بإدراج جماعة الحوثي في القائمة السوداء.

وتبنت جماعة الحوثي انقلابا مسلحا أطاح بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بدعم من ايران، ما استدعي تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بعملية عسكرية في 26 مارس عام 2015 سعيا نحو استعادة الشرعية وما زالت متواصلة حتى الآن.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إحياء محادثات السلام المتعثرة منذ أواخر 2018 لإنهاء الحرب التي تشهد حالة من الجمود طوال سنوات إذ لا يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة في البلاد.

وينفي الحوثيون الذين أطاحوا بالحكومة من صنعاء في أواخر عام 2014 أنهم يقاتلون بالنيابة عن طهران او انهم يتلقون دعما منها.

وأثار عاملون في مجال الإغاثة مخاوف من تصنيف واشنطن الحوثيين جماعة إرهابية لأن ذلك قد يحول دون وصول مساعدات إنسانية حيوية إلى اليمن الذي يحتاج أكثر من 80 بالمئة من سكانه إلى المساعدات.