خيانات لا تغتفر

الاثنين 24 ابريل 2017 - الساعة 02:32 صباحاً

 

شهدت بعض جبهات تعز انتكاسات عسكرية وتراجعات ميدانية في الفترة الماضية جراء خيانات (قيادية) لا تغتفر، ولكل خائن دوافع خسيسة، ويتم التغاضي عنها حرصا على وحدة الصف!!.

والأخطر غياب سلطة الضبط والمحاسبة على الجميع، وتعدد مصادر القرار رغم وجود قيادة عسكرية عليا في المحافظة، والمحزن اشتراك مسؤولين مدنيين وعسكريين بهذه الخيانات.

سأتحدث عن الكارثة بدون تسميات أفراد أو أطراف لأن أهوال واقع تعز معروف لأبنائها، ووحدهم يتجرعوا مرارة عامين من ويلات الحرب والحصار والجوع، وحمى صراع النفوذ الآني بين بنادق الأمر الواقع.

مظاهر الخيانات :

- تبدأ الخيانة بالمكر بدافع شللي أو نكاية بقيادات

- المنع والتخاذل بالدعم العسكري للجبهات المحتاجة لذلك

- توريط/ إشراك جهات رسمية في شرعنة تحركات عبثية

- فتح جبهات جديدة وعدم تكريس الجهد على المهم والأهم

- انسحابات من مواقع وعدم إسناد المقاتلين لحظة الطلب

أهداف خسيسة :

- إشغال هذا الطرف أو ذاك عن معركة ضرورية في جبهة ما

- تهيئة الواقع لانتكاسة، وتقديمها كفشل لقائد أو تراخي لواء

- تأليب الناس والقيادة العليا على الطرف المغدور على الأرض

- تقديم القيادات الماكرة كطرف قادر على السيطرة على الوضع

- مطالبة قيادة التحالف والشرعية دعمهم من أجل إنقاذ الموقف

- تخصيص أموال وأسلحة لتحركاتهم التي تنته بانتكاسات مدوية

- الإتجار بمأساة النازحين في المناطق المتضررة من الانتكاسات

تغطية الكوارث :

- تشتغل المطابخ الإعلامية في توزيع الاتهامات على خصومهم

- التقليل من شأن فعل هذا اللواء أو ذاك على الأرض بلا خجل

- تأجيج الحملات الإعلامية بنفس سياسي على حساب الحقيقة

- القدح بمصداقية قيادات ميدانية دون أدنى تقدير لتضحياتهم

- تبرير تدخلات قيادات سياسية في شؤون العمليات العسكرية

- تخوين اي طرف أو فرد يتحدث عن الحقيقة بعيداً عن التدليس

- افتعال مشاكل أمنية لصرف النظر عن كوارث مدمني الخيانة

المستفيدون :

- مليشيات الإنقلاب باعتبارهم العدو الذي يستغل اي انسحابات

- مطابخ طرفي الإنقلاب الناقمين من تعز وموقفها الجمهوري

- تجار الحروب في صفوف الشرعية بتعز المعروفين بـ"المافيا"

- لصوص الإغاثة الذين يستثمروا المآسي في المناطق المتضررة

- شلل الإنفلات الذين يعلموا مع القيادات والأطراف المتصارعة

- المطابخ الإعلامية المشتغلين على التشكيك والتخوين والقدح

- افراد و جهات هدفهم الوحيد تصفية حساباتهم مع خصومهم

- مراكز نفوذ قديمة وجديدة غايتهم الإنتقام من تعز وأبنائها

الخاسرون :

أبناء تعز الصامدون وسط القصف الحصار والمجاعة هم الخاسر الأكبر من استمرار الخيانات، وما يترتب عنها من كوارث الإتجار بالحرب، وتأجيج الصراع الداخلي، واستثمار المآسي الإنسانية.

محمد سعيد الشرعبي

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس