ماذا يريد الإخوان وما هو مشروعهم.
الجمعه 16 أغسطس 2019 - الساعة 11:33 مساءً
أحمد الوافي
مقالات للكاتب
إجمعوا كل الإخوان لاحاورهم وأنتم جميعا شهود، أريد أن أعرف هل المجتمع غافل عن خطر هذه الجماعة أم أن المشكلة عندي أنا خلقت مشوها خلقياً وحساس الانذار للمخاطر ضبطه عالي.
لكنني أسأل لو أمتلك هؤلاء مشروع وطني فما الذي يؤخرهم طالما وأمتلكوا القوة التنظيمية والسلاح والمال.
والله سيفرضوا مشروع للوطن بالكامل ودولة نظام وقانون ولن يستطيع أحد اعتراضهم أبداً، وسيمضو لتسويق مشروع خلافتهم.
لكن كيف لجماعة لا تستطيع أن تدير شارعين أثنين أن تبني خلافة، كيف لجماعة لا تدير قطاع واحد إلا ودمرته أن تحلم بالخلافة، كيف لجماعة تربي المجتمع على كل القيم المشوهه أن تبني خلافة.
جماعة لا تعرف لمن تعمل وكيف انشأت ولأي غرض انشأت ولا يحق لمنتسبها أن يسأل وأن يفهم فقط عليه أن يؤمن حياته بالمال والمسكن والزوجات كانه تيس حتى يحين موعد العيد لتذبحه الجماعة لصالحها.
هم لا يعلمون أن العلة تكمن فيهم كإخوان وإصلاح بأنه لا يمكن له ان يكن أصلاحي ممن يحق لهم التحدث بإسم الجماعة حتى يكون ممن نالوا الثقة ولن ينال الثقة إلا وقد وصل إلى التبلد والتفكير بذلك العقلية الجمعية التي تنظمهم ليبقى ذلك الشخص المزيف الأجوف المظلل الذي يعيش كل التناقضات ويمارسها ويتعامل معها وكأنها أمر طبيعي فهو يرى من الطبيعي أن يكون الأستاذ قائد للجيش والأستاذ وكيل نيابة عسكرية وأن الممثل يكون ضابط أمن وإداري وخطيب الجامع مديراً لمكتب الرئيس ولا يعي أن هذا الأمر قد أنهى مبدأ التخصص التي تقوم عليها الدول والأمم والحضارات كما أنه عليه أن يقنع الناس أن هذا الامر طبيعي ويريدهم ان يناقضوا سنن الله.
و يعتقد ان مبدأ الكفاءة والقدرة هي بالولاء والطاعة للجماعة والمرشد وينتقد الجماعات الاخرى التي تدعي الحكم وفق اسس مغلوطة مثله.
أي مجال أبدع فيه الإخوان غير مجال القتل والموت والعنف والإرهاب والتطرف والتدمير.
اقنعوني بأن هذه الجماعة حزب وأن ما تقوم به سياسة وأن الشراكة معها أمر غير معيب بحق الوطن.
وإن الانتماء لها ليس خيانة وأن بقائها ليس خطر وإن تمددها ليس مشروع يستهدف التدمير .
أو اقنعوني أنني المجنون الوحيد وأنتم العقلاء يا معشر المخدرين.