منذ الأيام الاولى لمواجهات المقاومة مع الحوثي كانت الجبهات في تعز تشهد عوامل كبح وقيود لتحويلها الى معركة أخرى.

اتذكر يوما اننا اتصلت بالاخ أمين شرف القدسي وقلت له يا صاحبي خائف لا يقع بين اصحابنا والحوثيين مشاكل فضحك ضحكه وقال قدحنا بحرب ،، كيف مشاكل ؟! قلت له الجماعه امام فندق شمسان وبنك التضامن اللي بجولة الحوض والمقاومين بسوق الجهيم وجالسين كل واحد يتمشى و كل واحد بمربعه وقدام المغرب وبعد المغرب تجي لهم الاوامر ويقوموا يعملوا فزعه وذخيره يخلوا البيوت منخل.


كانت الجبهات تتحرك بالسلفيين والاخوان يخزنوا وحمود سعيد كلما قرب الحوثيين الى مكان ارسل الشباب ويعملوا بعدهم كواره الى بعد خلف مواقعهم ويرجعوا .مره تبة الاخوه ومره كانوا بيوصلوا الى الروضه وطارد بعدهم الى جوار الامن المركزي .


المهم كان الشباب فيهم حماس كالجبال وكلما تقدموا اصبحوا بعد النوبه الثاني وهم في المكان السابق وكم يا ضحايا وكم  لكن الاصلاح ارادها بوتيره معينه .اقسم بالله ان الحماس وروح الفداء عند الشباب كان كافي لتحرير تعز بشهور على اعلى حد وكم مرغوا انف الحوثي وكم سجلت المواقع بطولات وكم فقدنا من ابطال شباب و اكاديميين وشخصيات اعتباريه.


كنت انا اطلع على العربيه والجزيره وقنوات اخرى يوميا ولاكثر من خمس مرات في اليوم احيانا لانقل الاخبار وكنت اجد حرج شديد بنقل الاخبار من التقدم والتراجع وحينما لم اجد اخبار لتقدمات اغلقت هاتفي يوم قبل ظهوري على الهواء ولم اتحدث من بعدها.


خرجنا الضباب بعد تشكيل المجلس العسكري الذي لم يقبله الاصلاح وبعد ان كادت تعز تسقط من كل الاتجاهات والغريب ان الاصلاح مش قلقين وهم كل قياداتهم بالوسط ؟؟!!


 تحركنا بجبهة الضباب وبابسط الامكانات وتحركنا وبعد شهور تتوقف الجبهة بعد ان الامكانات توفرت بشكل افضل وبعد مجئ اصحاب علي محسن استغربت لما التوقف اتذكر اننا باجتماع القياده اعترضت ولم اجد مبرر؟! .


لدي من التفاصيل ما قد يخرس السنة الكثير من الساسة والقيادات العسكرية واللجان الخاصه وغيرهم ..
بدأت عملية تشكيل الجيش في مأرب وسحب الافراد من الجبهات وتعطيل الجبهات وبعدها تم سحب الضباط وكونوا جيش نهم العظيم واستمروا بالشغل على جبهة تعز وتنويمها ومعارك فر وكر وحولوا بوصلتهم باتجاه تصفية خصومهم ابوالعباس والقائد عدنان الحمادي.


تحدثت كثيرا انا وكنت اتلقى تهم التخوين والسب والشتم والقدح وظليت احذر وانذر انا وقليل من الشباب لكن لا حياة لمن تنادي؟

في البداية لم ينتبه التحالف لهذه العملية بل لم ينتبه الكثير ممن هم في الميادين وكانوا بعفوية كلما قال الاصلاح هجوم وعنده هدف سياسي والا عهده جديد هجموا وضحوا بشهداء ولا يعرفون كيف تتم الانسحابات والتراجع بل انهم لا يسلموا حتى تهم الإصلاح الذين يتهموهم انهم انسحبوا وفي نفس الوقت اعتمدت استراتيجية الإصلاح الاعلاميه كلها حول الدعم وعدم توفر الدعم وكل قائد يطلع يتكلم على الدعم.


في الجنوب التحالف دعم دعم ابسط من مأرب وكان يلاقي تقدمات تلو التقدمات  في حين ظلت جبهة نهم مطربله وبعدها طربلوا ميدي واستمرت الزوامل هي التي تصدح في القنوات وحكايات البطوله وقصص قناص نهم !!وكشوفات طالبي الدعم كشف بعد كشف يستنزف التحالف وكلها تذهب لبناء قدرات الإصلاح.


تعرض التحالف لعمليات ارهابية بالمفخخات وزادت اخطاء التحالف في الضربات الجوية على المدنيين وكانت ترصد من حقوقيين يعيشون في جنيف وهولندا ويستلمون مستحقاتهم من التحالف ويرصدون الاخطاء التي رفعت احداثياتها بشكل خاطي وتدفع دول التحالف فواتيرها للشرق والغرب.

حرب باردة تدار بين الاصلاح والتحالف ويدفع ثمنها الشعب اليمني ارضا وانسان  وبدأ التحالف يعيها ويعرف تفاصيلها لكنهم لم يدركوها الا وهم امام خيارات صعبة وصعبة جدا.


جاءت مشكلة قطر لتوضح اكثر نوايا الاصلاح ويوم بعد يوم كان التحالف أمام وضع صعب وضعه فيه الإصلاح والحوثي معا بتخطيط محكم.


قررالتحالف الخوض بالجنوبيين وقوات حراس الجمهورية معركة الحسم و هي القاضية على الحوثي حينما قرر أخذ الساحل الغربي ودخول الحديده ليصبح الحوثي محاصرا مجبرا على الاستسلام وقدم الجنوب كل التضحيات فيها فتفاجئ بالطعنة من المجتمع الدولي يضغط بالملفات التي ترصدها منظمات الاصلاح فيما الشرعية  المسلوبة القرار من الاصلاح تقبل قرار وقف اطلاق النار رغم الاتفاقات على مناورة و تذهب اللى السويد لتضيع كل التضحيات .


هذه بعض الاسباب التي أسست لما نراه اليوم في الجنوب بعدما قرر التحالف اليوم التعامل مع الحوثي والاصلاح في خانة واحده.


فلماذا يصرخ الاصلاح اذا وهو يعرف ان نهاية من يزرع الحيلة يصرب الفقر ..لكن انا استغرب لفقراء اليهود الناصري والاشتراكي والمؤتمر اللي لا هم اسلموا ولا هم بقوا يهود اغنياء.


يعني لا حددوا موقفهم مما عمله الاصلاح واوقفوا المخطط من زمان ولا انهم استفادوا معه ولا انهم سكتوا الان مثل ما سكتوا من زمان.