الإصلاح ماذا يريد على أبواب الحجرية
الجمعه 23 أغسطس 2019 - الساعة 10:48 مساءً
نديم الناصر
مقالات للكاتب
ليدرك الجميع بان انقلابا على تاريخنا ونضالنا الوطني وتامرا حثيثا للاجهاز عليه وقتله حتى كفكرة يجري بخطى سريعه وخلف التآمر عليه ومحاولة إنهائه قوى ناصبته العداء وقاومته بالفكر والسلاح حتى يعاق
سعت هذه القوى ونجحت لإعاقة تحقيق المشروع الو طني ومايجري اليوم من خطى يسعى إليها الإصلاح مستثمرا الوضع كفرصة وبقواه التقليديه على مشارف الحجريه إنما مطاردة الفكره والقضاء عليها هكذا يعمل وبوضوح
عندها ستتحقق له نهاية التاريخ بالنسبة للقوى الوطنيه
وتبدأ مرحلته الجديده الخالصة له وبثقافته أمرا مقضيا
تنطلق القوى التقليديه من فرصه لو تمكنت منها فلن تتردد من الذهاب الى ابعد مدى لما يحقق أهدافهم بما فيها الحرب المقدسه
وهي تعد لذلك وبدت معطياتها للعيان وصولا إلى الحجرية التي كانت تأتي بالمقدمة حسب تصنيفهم للقوى الملحدة أو للشيوعيين في اطار التصنيف الجغرافي القديم للقوى أو للمناطق والمحافظات المؤمنة عن غيرها ممن استوجبت المواجهة
غبي من يعتقد غير ذلك وامامنا تجارب قريبه ومحطات متعدده تؤكد صحة مانقول فمن ساحات الثورة في فبراير ٢٠١١ كل الساحات التي فتحتها قوى الثورة صاحبة المصلحة في التحول
فشلت كل محاولات الأطراف السياسية والشبابية في أن تشعر بأن الإصلاح شريك يمكن الاطمئنان له او الركون عليه وتأكد الا إيمان له غير إيمانه بذاته
ومن فبراير العام ٢٠١١ مرورا الى مرحلة المواجهة والحرب مطلع العام ٢٠١٥
كان يتأكد أن الإصلاح القادم من شراكة مع النظام الذي خرجنا عليه بالثوره هو التيار صاحب المشروع القديم برفض الثورة وإعاقة مشروعها
وجزء الله عبدالله احمد علي العديني خير الجزأ لوضوحه تذكيرا لنا عن الإصلاح والعلاقة الحقيقية له بالثوره منذ قيامها
كيف استطاع الإصلاح أن يكون قريبا من القوى المختلفه معه فكرا ومشروع؟ وماهي العوامل التي مكنته من ذلك؟
لأنه وان كان قدفشل باقناع الآخرين أنه ماعاد تلك القوة الرافضه للحداثة والتحول
فانه تمكن خلال الفترة الماضيه مع تجربة المشترك أن يصنع اختراقات داخل قوى المشروع الوطني بشراء شخصيات مواليه له
وراح لما هو أبعد من ذلك لخلخلة علاقة تلك الأطراف ببعضها ولربما شهدت بعض الأطراف تصدعات داخلها لايمكن أن تخلو من علاقة الإصلاح بما تشهده من تأثيرات أصابت حتى تماسكها الداخلي بفتور وتصدع اثرت على علاقتها بأطرافها كقوى سياسيه خلال السنوات الاخيره
مانقوله ليس اوهام ولانظرية اسقاط خيالي للهروب من معرفة الأسباب ورميها لاقرب طرف إسقاطا للمسؤلية والفهم
وانما مانقوله حقائق مؤكده لمعطيات برهنة أن الإصلاح قوة لاتسقر ولايمكن أن تعيش باجواء من الأمان والسكينه
فهو يعمل ليكون بديل ويسير بلا رفيق ولايؤمن ابدا باي شريك
طرف كهذا يكفي للاستدلال عليه أن له تجربه مع الرئيس السابق والمؤتمر والذي حقق من المنافع ما لايمكن حصرها منهم ويوم اختلف معهم خرج للمشترك فاسس لثقافة الحقد عليهم
تماما مثلما اصل عندهم لكراهية غيرهم من الأطراف السياسية
وكان يمكن لو أن البلد تهمه وأبنائها يعنوهم أن يؤثر على المؤتمر أو رئيسه لينظر للناس والوطن لكنهم أصحاب مصالح يعملون بحزبهم بعيدا عن مصالحنا الوطنيه وبخلاف كامل لتعاليم ديننا الإسلامي
عوده للإجابة على الأسئلة السابقه نعتقد أن انسداد أفق التغيير باوضاع البلد وإعاقة كل دعوات التقارب التي رفضت عقب تحقيق الوحدة اليمنيه للالتفاف حول الثوابت الوطنيه والعمل لها
وحماية الوحدة وبناء دولتها وتدهور الأوضاع كل ذلك جعل من اللقاء المشترك عند البعض خلاصا لوضع ماعاد يحتمل لمواجهة نظام وفر مبررات مواجهته
واعتقد الآخرين أن الإصلاح بالنسبة لهم مكسب لمواجهة صالح لكن الاصلاح وهو بالمؤتمر لبد أجوائنا الوطنية بسمومه ليستثمرها نفعا خالصا له وعلى حساب البلد وأبنائها
عكر نمو التجربه الحزبيه واعاق خلق وعي عام كبر هو وصغر الوطن وتضخم على حساب تماسكنا الوطني
ليدعنا اليوم جميعا وطننا ومواطنين واطراف مختلفه نعيش أجواء حرب هو صانعها وبالا علينا بمراحله المختلفه
تيارا يمثل علينا خطرا وحتى على منتسبيه ممن ياخذهم أسرى حاجتهم أو غياب وعيهم فيكذب عليهم باسم الدين وهو ابعد مايكون عنه تعاملا وعباده
نحن امام أوضاع خطره وبلحظات حرجه تحتاج لمن يؤذن في الناس لمن يوقظهم لمن يرشدهم الى خطر هذه الجماعة ومشروعها القذر
لقوى عليها أن تنتبه وتعيد قراة واقعها الداخلي وتعيد تقييم قياداتها بلحظات لن يرحمنا فيها التاريخ مالم نتحمل فيها مسؤوليتنا بشجاعة ووعي
على قوى المشروع الوطني أيضا ان تقف لتعييد تقييم تاريخها السابق وعلاقتها بالمشروع الوطني نفسه مااعطته واين خذلته؟!!
خلال مراحل نضالنا الوطني كله تلك حقائق تتطلب جدية وقوف مسؤول
سنكون محتاجين لنعيد اصطفاف قوى التحول والثورة وسنحتاج لنعيد تحديد قسمات المشروع الذي ينبغي أن يشتغلوا عليه الناس.
فمخرجات الحوار الوطني تمثل خلاصة ما نريد منه نبدأ وقبل كل شيئ نعيد ترتيب أولوياتنا تجاه مايجري لحرب تتطلب الحسم ولمؤامرات تستغل أوضاعنا لتطبق على البلد فتاخذنا الى جحيمها ولدينا وعلى امتداد وطننا العربي من تجاربها الفاشله ما يوجب علينا لمواجهتها واعاقتها قبل فوات الاوان.