انفصالية الإخوان كمبدأ وفكر ووحدويتهم كشعارات زائفة

الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 - الساعة 06:02 صباحاً

 

قام فكر الإخوان على مبدأ انفصالي متطرف في انفصاليته، مبدأ الجماعة المسلمة والمجتمع الجاهلي.

 

والجماعة المسلمة نقيض المجتمع الجاهلي الذي هو عامة الشعب الذي يتشكل منه الوطن.

 

يتربى الإخواني على فكرة صارمة تقول: إن موقفه من أي قضية هو الحق، لأنه موقف الجماعة المسلمة، وهو الحق والحق لا يتعدد، إذ ليس هناك إلا حق واحد وباطل واحد، وإذا كان هذا المبدأ يقبل الحياة في العقائد الدينية بكونها اختيارات فردية، إلا أنه في الحياة السياسية والعامة يصل لطريق مسدود.

 

ولا يمكن أن تكون إخوانياً ووحدوياً في نفس الوقت، هذه كذبة كبرى من أكاذيب الجماعة القذرة.

 

فرقوا تعز وقسموها وجعلوا التعزي يقتل التعزي، وهم من غدر بالوحدة بين الشمال والجنوب، وفرقوا صف الوحدويين.

 

كفّروا الوحدوي الجنوبي، وقاتلوه وسحقوه، ثم أقصوه وهمشوه وظلموا الجنوب كله.

 

من الوحدة المصرية السورية إلى الوحدة اليمنية إلى اليوم وحدة الموقف بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن، كان الإخوان المسلمون انفصاليين تمزيقيين.

 

أتذكر محاضرات الزنداني قبل الوحدة تحت عنوان الإسلام أو الوحدة وأشرطة الكاسيت ما زالت موجودة.

 

لذلك فإن تبني الإخوان للوحدة مثل تبنيهم للديمقراطية ودولة النظام والمساواة، بينما شعارات الجماعة وفكرها وتاريخها وأصولها هي نقيض الوحدة والديمقراطية والوطنية من الأساس في فكر الجماعة كفر وطاغوت.

 

انظروا كيف جعلوا مأرب تقاتل شبوة، وترد شبوة بقتل المأربي، بل جعلوا أبناء شبوة يقتلون بعضهم.

 

ومن عجائب وحدوية الإخوان الكاذبة، الوحدويون الجنوبيون الذين أرضعوا جيلاً كاملاً حب الوحدة، وجعلوه يردد كل صباح في كل مدرسة وروضة لنناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية أصبحوا انفصاليين.

 

والانفصاليون الذين ربوا قطعانهم على أن الوحدة نقيض الإسلام صاروا هم حماة الوحدة!!

 

صورة وحدوية إخوانية أخرى:

 

هم مع قطر التي قامت على مشروع انفصالي ورفضت الوحدة مع كل من حولها من السعودية للاتحاد الإماراتي لعمان حتى مع البحرين رفضت تتحد.

 

وفي الوقت ذاته هم ضد الإمارات التي خرجت من مشروع وحدوي اتحادي فيدرالي، وضد السعودية أيضاً التي قامت على مشروع وحدوي مركزي.

 

وفي سياق وحدوية الإخوان المسلمين نأخذ نموذج حضرموت:

 

هم مع تقسيم حضرموت ما لم يتمكنوا من حكم ساحلها وضمه لسلطاتهم في واديها، ولتكن حضرموت حضرموتين.

 

وهم مع فصل حضرموت عن الجنوب إذا كان الجنوب خارج سلطتهم، وكانوا ذات يوم مع فصل الجنوب عن الشمال لأن عفاش كان حاكماً في صنعاء.

 

وأكثر ما يثير الاهتمام في وحدوية الإخوان اليوم التي يجابهون بها الجنوب ويحشدون الشمال باسمها هو ما يفترض أنه خروج صنعاء والشمال عن سلطتهم.

 

المنطق يقول إنهم سيفعلون ذات ما فعلوه أيام حكم عفاش ويتبنون شعارات القضية الجنوبية ويضغطون على الحوثي بفصل الجنوب.. لكنهم يفعلون العكس.

 

وبالنسبة للعبة تزوير التمثيل الجنوبي وصناعة مكونات وتمويلها، فهي لعبة قديمة لعبها الإخوان... وفشلت، لأنها لم تكن تعبيراً عن حق الجنوب وشعبه، وهي ليست صفحات فيس تزورونها بأسماء مشاهير وتقولونهم ما لم يقولوه.

 

ولهذا اختار الإخوان الممولون قطرياً ممثلاً للجنوب هو فؤاد راشد، لا مشكلة لديهم في وجود علم الجنوب ما دام من يرفعه هو من اختيارهم، وبشرط أن تكون السلطة عسكرية ومدنية وأمنية ونفطية بيدهم.

 

حينها يصبح الممثل المصنوع منهم غطاءً لسلطاتهم، ولا يقدم أي شيء للجنوب، لكن يخطف تمثيله ويسلمه للإخوان.

 

والخلاصة.. يجب أن تلتقي كل القوى المستهدفة بالسحق من قبل تنظيم الإخوان وتخرج بمشروع واضح وموحد وذي مضمون وطني ضد هذه الجماعة.

 

الانتقالي والمؤتمري والسلفي والناصري والاشتراكي، الشمال والجنوب، يجب أن يجتمعوا للخروج بمشروع واحد يرفض ولاية مكتب الإرشاد على القوى والجهات والتيارات والقضايا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس