بالنسبة لي أعتقد بأن الإنسان بحاجة الى فهم وإدراك لما يمتلكه من أدوات يتوجب عليه استخدامها إن أراد أتخاذ موقف وفقاً لقيمه التي يؤمن بها , هذا باعتبار أنها بوصلة دائمة له تضبط توجهاته في هذه الحياة بشكل دائم ومستمر , وهنا يبرز سؤال هام حول الكيفية , وهذا ما سأحاول الحديث عنه في منشور هذا , إنطلاقاً من الأدوات التي يمتلكها الإنسان , وهي كالتالي :

1. الضمير : يندرج فيه كل ما له علاقة بوجدان ومشاعر الإنسان أزاء الحياة وكل ما يتعلق بها , تلك المشاعر الناتجة تأتي نتيجة لما يحمله الإنسان من قيم ومبادئ , لتبقى مسؤولية الإنسان الدائمة أزاء ضميره في ترسيخ وتثبيت تلك القيم والمبادئ لدى ضميره بشكل واضح اعتمادا وفقاً لمعرفة متصلة بماهية وحقائق تلك القيم والمبادئ .
2. المعرفة : تُشكل المعلومة جزءً هام من معرفة الإنسان التي تُساعده في الحكم السليم في هذه الحياة , لتبقى مسؤولية الإنسان الدائمة أزاء معرفته في البحث عن المعلومة باعتبارها خبر مؤكد " يقين " لا لبس فيها خلافاً للخبر باعتباره معلومة محتملة " لا يقين فيه " .
3. العقل : تحليل المعلومات الخاصة بموضوع معين للوصول الى بناء رأي واضح يعتمد الحقائق كما هي دون تزييف , لتبقى مسؤولية الدائمة أزاء عقله في الحفاظ عليه بشكل دائم من خلال استحضاره بشكل دائم في كل عملية خاصة ببناء رأي ما .

وعليه :

 سيظل الإنسان في حالة تخبط دائم في مواقفه إن أغفل أي من تلك الأدوات بما تُشكله من نظام متكامل ومترابط , لا يمكن للإنسان الحفاظ على قدرته وكفاءته  إي النظام ما لم يحافظ على أدواته وفقاً للدور أو الوظيفة المناطة بكل أداة كما أرادها الخالق سبحانه وتعالى للإنسان إن أراد أن القيام بدوره في هذه الحياة كما أراده الخالق سبحانه وتعالى فمنحه هذه الأدوات لا كما تُريد أهوائه وغرائزه...