بـ"لغة الحضانات".. قليجدار أوغلو يلاحق أردوغان: أين الأموال المفقودة؟
الثلاثاء 20 ابريل 2021 - الساعة 10:39 مساءً
المصدر : الرصيف برس - العين الإخبارية
واصل زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، ملاحقته للنظام الحاكم لمعرفة مصير 128 مليار دولار تبخرت من الاحتياطي النقدي للبلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الثلاثاء، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية، لحزبه وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية، وتابعته "العين الإخبارية".
وأضاف قليجدار أوغلو مخاطبًا الرئيس رجب طيب أردوغان: "أسألكم بلغة يفهمها أطفال الحضانات، أين ذهبت 128 مليار دولار؟ وبأي طريقة تم بيع تلك الأموال؟".
وتابع: "وفي أي تاريخ تم بيعها؟ وبأي سعر صرف؟ ومن اشترى تلك الكمية؟ ومن قاموا بتوقيع عملية البيع؟"، مضيفًا: "هذه أسئلة بحاجة إلى أجوبة ملحة ليعرف الجميع كافة التفاصيل".
ولفت إلى أن "تركيا تشهد أوقاتًا عصيبة تقتضي من الجميع القيام بمسؤولياتهم"، مضيفًا: "ومع هذا فإن من يجلسون في القصر لا يؤدون مهامهم، ولا يعلمون أن الدول لا تدار بالكبر، ولم يقدموا شيئًا للمطحونين من أبناء هذا الشعب.. فقط يقومون بجني الدولارات لصالحهم".
وأضاف زعيم المعارضة: "لقد انهار الاقتصاد وهم لا يفعلون شيئًا، ووصل الأمر إلى طرحهم البطاطس لتوزيعها مجانًا على المواطنين.. هذه الحلول المتاحة لديهم".
ومضى في قوله: "نرى الناس يتكالبون عليها ويسحقون بعضهم البعض، والنظام سعيد بذلك.. سيعد بذلك الفقر الذي وصلت إليه تركيا في القرن الـ21".
وتابع قليجدار أوغلو قائلا: "أما الأفندي (في إشارة لأردوغان) يجلس في مكان لا يرى ذلك، وهو يكذب على الأتراك ويقول لهم سنصعد للقمر، وأقول له بدلًا من أن تصعد للقمر أطعم شعبك الجائع".
"أين الأموال" ملصقات تستدعي الاستنفار
وتلاحق المعارضة التركية، ولا سيما حزب الشعب الجمهوري، نظام أردوغان منذ أشهر لمعرفة مصير الأموال التي تبخرت خلال 8 أشهر فقط .
وردًا على الأسئلة المتكررة لمعرفة مصير الأموال، خرج أردوغان من قبل وقال إنه استخدمها لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا".
وملاحقة المعارضة لأردوغان في هذا الملف بدأت ببيانات، لتنتقل مؤخرًا إلى ملصقات ولافتات تم تعليقها في أنحاء مختلفة من البلاد عليها عبارة "أين الـ128 مليار دولار"، الأمر الذي أثار غضب النظام الحاكم ليبدأ التضييق على أكبر أحزاب المعارضة، ويداهم مقراته لإزالة اللافتات.
في ملف آخر، حمّل قليجدار أوغلو، نظام أردوغان، مسؤولية الارتفاع الكبير في وفيات وإصابات جائجة كورونا المستجد.
وأضاف قائلا: "توفي بالأمس 341 شخصًا بسبب الفيروس، ولم تعد هناك أماكن في العنايات المركزة بسبب كثرة الإصابات، أليس هناك ذنب على من أوصلوا البلاد لهذا الحال؟".
ولفت إلى "أولئك الذين كانوا ينظمون المؤتمرات (في إشارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم) دون مراعاة أية تدابير احترازية".
وأردف زعيم المعارضة قائلا: "ولا أحد يعلم ماذا تفعل اللجنة العلمية؟ وما مقترحاتها للحيلولة دون تفشي الوباء بشكل أكبر؟ وكذلك وزير الصحة لا يعرف سوى اتهام المواطنين بالتسبب في ارتفاع الإصابات".
واستطرد قائلا "هؤلاء لا يديرون البلاد، الناس يموتون وهم يتفرجون دون أن يحركون ساكنًا".
وسجلت تركيا، الإثنين، 341 وفاة بكورونا المستجد، في أعلى حصيلة وفيات يومية بالفيروس منذ انتشاره في تركيا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 36267 حالة.
وأظهرت البيانات تسجيل 55149 إصابة جديدة خلال الفترة نفسها ليصل إجمالي الإصابات إلى 4 ملايين و323 ألفا و596 323596 منذ بدء الجائحة.
وأمس الإثنين، طالبت المعارضة التركية بغلق البلاد بشكل كامل للحيلولة دون تفشي الوباء، فيما حذّر المجلس الاستشاري الأعلى لجمعية المسعفين الأتراك، الأحد، من صعوبة العثور على أسرّة لمصابي فيروس كورونا في ظل تزايد الإصابات.
وتسجل تركيا أعلى زيادة في الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في قارة أوروبا منذ 10 أيام، فيما تحتل المرتبة الرابعة عالمياً ضمن المؤشر نفسه.