من خفايا الأحداث في وقائع الحجرية ليوم الخميس الماضي

السبت 05 أكتوبر 2019 - الساعة 06:12 صباحاً

 

ما زال التحشيد والتجييش لمدينة التربة من قبل مليشيات الحشد الشعبي مستمر منذ منتصف النهار، وتعتبر المقارمة وبني شيبة والعزاعز والشما الشرقية من أهم المناطق التي تدفع بمغول العصر لاقتحام المنطقة.

 

أهم الطرق التي يسلكها هؤلاء المغول هي طريق حباجر ، والصنعة ، والقريشة ، وصولاً إلى منطقة العُفا أصابح والتي تتخذها مليشيا الحشد الشعبي كمنطقة لتجميع المغول، مع أن هناك توجيهات واضحة من القيادة العليا في وزارة الدفاع بإيقاف التحركات العسكرية المعادية وإخراج تنقلات المليشيات الإخوانية في المنطقة ، وهو الأمر الذي صدر قبل شهر من تاريخ يومنا هذا.

 

لم يشفِ غليل المليشيا قتل المرافق الخاص للمحافظ/ أشرف عبدالجبار الذبحاني ، وكذلك المرافق/ أسامة عبدالحكيم الأشعري ، بإطلاق النيران بكثافة عليهم ، غدراً وعدواناً، وهم داخل السيارة الميتسوبيشي التي كانت تقلُّهم أمام البنك اليمني للإنشاء والتعمير والتي كانت تقف تحديداً أمام الأمين مول، بل قاموا بإخراج جثثهم من داخل السيارة ورميها في الشارع العام وسط مدينة التربة ، بمشاركة أفراد طقم مسلح تابع لمليشيا الحشد الشعبي وتحديداً اللواء ١٧.

 

وجه القتلة سلاحهم الرشاش 7/12 وبنادقهم باتجاه السيارة التي كان يستقلها (أسامة وأشرف) ومن ثم ارتكبوا جريمة تصفيتهم بدم بارد، وعلى الرغم من ذلك فقد تدخل القدر لحماية شخصين آخرين كان القتلة يصرون على تفجير أدمغتهم وإلحاقهم برفاقهم ، وهم شهود عيان على هذه الواقعة البشعة.

 

حين استولى أفراد الحشد الشعبي على السيارة الخاصة بحراسة المحافظ اتجهوا إلى منزل عميد الاغتيالات والجريمة المهرب الشهير/ عبده نعمان الزريقي - الجدير بالذكر أن الزريقي يعد الرجل الأول في تنظيم الإخوان بالحجرية المكلف بتنفيذ أجندة (علي محسن) داخل الحجرية.

 

من المعلومات التي تخفى على المواطنين في الحجرية ، أن هناك اعتماد أسبوعي يتلقاه الزريقي من محسن مقابل إشاعة الفوضى في الحجرية يبلغ 20 مليون ريال ، ينفقها عبده نعمان الزريقي على مليشيا الحشد الشعبي الساكنين والدخلاء والمتحوثين في منطقة الحجرية، وقد تسببت هذه الأموال المشبوهة في إنتاج خلايا إرهابية تنتهج العنف تحت مسميات المجاهد والزنديق والقاتل والحقير والانتهازي والحاقد والناقد والمتشفي والمحايد كبيادق في معركته التي بدأت للتو.

 

بينما يقف خلف الزريقي ، عميد الجريمة ، من يعتبر المسئول الأول عن الدعم اللوجستي القيادي الإصلاحي ضياء الحق السامعي ، المسئول منذ ٢٠١٥ عن السجون السرية التابعة للإخوان المسلمين في تعز ، والذي تجاوز سالم حالياً وأصبح يتلقى تعليماته بصورة مباشرة من عسكر زعيل - مدير مكتب علي محسن رسيماً ، وقد تكفل ضياع الحق شخصياً خلال الأشهر السابقة بصرف 40 قناصة ، 6 منها عيار 12.7مم باريت M82، قطعة واحدة منها فقط صرفت للجبزية بعهدة المدعو (ع. س) ، وصرفت أربع قناصات (نفس الموديل) للشمايتين ، عهدة عبدالله حسن الشيباني وعبده نعمان الزريقي. فيما كانت بقية القناصات الأخرى من نوع "دراغونوف" روسي تحفظ بها ضياء الحق للوقت المناسب الذي يستكمل فيه العدة والجاهزية لإسقاط الحجرية، وهو أمر يعرفه العميد/ عدنان الحمادي - قائد اللواء ٣٥ مدرع ، ويعرفه محافظ المحافظة الذي سلم لهم قياد الأمر في المحافظة و بات أخذل من الخذلان نفسه.

 

يتبقى أمام القائد/ عدنان الحمادي امر هام وأمام ابناء الحجرية أمريين.

الأمر الذي ينبغي على العميد القائد/ عدنان محمد محمد الحمادي أن يدركه، أن التآمر هذا :

- يتجسد في التآمر عليه من قبل إخوان الهضبة ، وهو ما يعني التآمر على صاحب الطلقة الأولى مقاومة في وجه المشروع الإمامي البغيض ، وفي وجه المشروع الهضبوي لإسقاطه إلى الأبد، وهذا ما يجعلنا نغتنم الفرص لنؤكد ونؤكد مراراً أن الأحرار من أبناء تعز إلى جوارك ومعك، وعهداً نقسم به على آيات الإنسان والدولة والمشروع ، كما نشاركك الفكرة أن على أبناء تعز أن يكونوا أو لا يكونوا .. ولنا عبرة فيما يقوله الشيخ الذي يدعي أنه ممثل عن الحجرية ، بينما لا يشكل في حقيقة الأمر أكثر من شاقي في الدرجة الثالثة مع الإخوان ، وشقاة الدرجة الثالثة مجرد أدوات تستخدم لتفجير الوضع في المناطق الساخنة ، ونؤكد أنه سيكون أول من يسقط تحت وحل الخيبات.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس