يظل القائد الأول الذي وقف على بندقيته..
السبت 12 أكتوبر 2019 - الساعة 06:43 صباحاً
عبدالحليم صبر
مقالات للكاتب
انكسر الجميع أمامه، وأصبحوا مجرد هشيم يذروهم الخوف والجُبن والعار.. سقط كل الجنرالات في جغرافية المعصية.
يكتب موقع حرف 28 الذي لا يختلف عن موقع 69 والجار الوحيد لقناة ابن تميم المسمى (يمن شباب) بأن العميد زار عدن، وكأنه زار إسرائيل.
حرف 28 من مواليد مصر بجينات تركيا، وقناة يمن شباب من مواليد قطر، ويجي يقولك ليش عدنان الحمادي زار عدن.
عدن العاصمة المؤقته لكل اليمنيين، ومن حق العميد أن يكون في كل مكان، طالما وسجادة صلاته تراب الوطن.. ولا مشكلة أن يكون في عدن لتفويت الفرصة على مليشيات الإخوان تفجير الأوضاع في تعز، ولا مشكلة أن يقابل قائد التحالف السعودي الجديد الذي جاء خصيصاً لمقابلته، كونه ــ أي العميد الحمادي ـ الرجل الذي يعول عليه في تحرير تعز..
الحملة التي يشنها الإخوان المسلمون ضد العميد عدنان الحمادي، ليست من فراغ الانتقام، وإنما لاختياره من قبل التحالف بقيادة السعودية الرجل الأول عسكرياً في تعز، وهي أول خطوة اتخذتها السعودية في ترتيب أوراقها التي تأتي في سياق تنفيذ اتفاق جدة.. وهذا أمر أزعج الإخوان كثيراً.
السعودية تحاول عدم تكرار تجربة مأرب داخل تعز، ولهذا قالت للعميد الحمادي، كن أنت الذي يعول عليك قائداً وصادقاً ووفياً لبلدك في المرحلة القادمة وهي مرحلة تحرير تعز، مع احترامنا لكل قناعتك وموقفك من الخذلان الذي يأتي من تجار الحروب وهم محسوبون على الشرعية داخل تعز.. ممن باعوا السلاح وتاجروا بالجبهات، ونحن ندركهم ونعرفهم تماماً.
يتحرك العميد بعدد من الأطقم العسكرية تحسباً لأي حماقة ترتكبها عصابة الهضبة، تصل الحماية أحياناً لعشرين طقماً وخمس مدرعات، وهذا ما يثير جنونهم، مع أنه من حق أي قائد عسكري يعمل كل ما يمكنه من حماية نفسه من أي مكروه، لا سمح الله.
الإصلاح مدرك حجم عدنان الكبير، ولهذا يخاف منه كلما فكر في القيام بأي تحرك، مع أنه غير قادر على تجاوزه، مما يجعلهم يلجأون للحملات الإعلامية ضده، وبطبيعة حالة حملات الإخوان التي تطال أي رجل وطني، وهذا أمر طبيعي نكتشف فيه قبح الإصلاح.