الميسري وجيش الإخوان والإرهاب الجرار

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - الساعة 06:16 صباحاً

 

يمتلكون جيشاً جراراً أوله في سيئون ومأرب وآخره في شقره، ومن يمتلك جيشاً بهذه الضخامة كيف يشتكي ويبحث عن السيادة؟

 

السيادة أن توجهوا هذا الجيش الجرار نحو عاصمة البلاد ورمزها السيادي وتقتحموا به صنعاء، وإذا حرر الجيش الجرار صنعاء أعلنوا منها للعالم أن عدن ومناطق الجنوب محتلة من الإماراتيين والسعوديين وانطلقوا من العاصمة لاسترجاع ما وقع تحت الاحتلال.

 

هكذا تفعل الجيوش، وهكذا يقول المنطق والعقل، فلا سيادة بدون عاصمة البلاد.

 

ماذا يفعل الجيش الجرار في مدن ثانوية هي بيده اصلاً ويكفي لحفظ أمنها حاميات وقوى أمن داخلي وليس جيشاً جرارا؟

 

وهذا ما يجب أن يحدث من يوم سقطت صنعاء لو كانوا حريصين على السيادة.

 

اتفاق الرياض أو جدة يثبت مسألة مكافحة الإرهاب في الجنوب المحرر كأحد الثوابت، ومكافحة الإرهاب والتطرف تعني مواجهة ولجم تنظيم الإخوان صانع الإرهاب وعباءة التطرف، ومكافحة الإرهاب بجدية وصدق أهم مدخل لتخليق السيادة ومنع التدخلات الخارجية..

 

وهذا الاختبار الأهم للاتفاق، وقد نجح فيه الجنوبيون خلال الفترة الماضية وأعاقه الطرف الآخر..

 

وما يجب أن يدركه الجنوبيون هو أهمية هذه النقطة للقضية الجنوبية، فالإرهاب هو الإخوان بكل مسمياتهم، وكل ما تعرض له الجنوب من ظلم وعسف وخوف وقمع واستبداد هو بسبب الإرهاب المصنوع من تنظيم وفكر الإخوان.

 

منذ حرب الإرهاب في 94م على الجنوب وحتى اليوم واتفاق جدة ليس مصالحة مع الإرهاب وصانعيه بل خطوة لشرعنة الحرب عليه، فلا جنوب ولا شمال مع طاغوت الجماعات السرية وتطرفها وفسادها..

 

ومحاربة الإرهاب تقتضي محاربة الفساد، لأن الفساد يحتمي بالإرهاب، والإرهاب يعتاش على الفساد، وأول فساد يجب محاربته هو ملف النفط وكل بند تتسرب منه الأموال العامة لمراكز القوى التي تحميها جماعات دينية تستخدم الدين ضد الدين وضد الناس وحقهم في حياة كريمة بلا خوف ولا وصاية، من أجل سرقة أقواتهم والاستيلاء على مصالحهم.

 

كل من اشترك في أعمال الإرهاب وهرّب الأسلحة وموّل المجاميع وبث الرعب والخوف والمفخخات والانتحاريين يجب أن يحاسَب، وكل من صنع وروج وتبنى يجب أن يلاحق.

 

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس