كشفت مصادر خاصة لـ " الرصيف برس " عن أسباب ودوافع قيام جماعة الإخوان بمحاولة الإطاحة بمدير أمن مديرية طورالباحة بمحافظة لحج وتعيين أحد الموالين لها بديل عنه.

واصدر وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، يوم الجمعة الماضية قراراً بتعيين العقيد / سليمان ثابت العطري ، مديراً لأمن مديرية طور الباحة خلفاً للعقيد / عادل الطهيش.

>> اقرأ : مدير أمن لحج يرفض قرار وزير الداخلية الإخواني حيدان - وثيقة

 القرار اعترض عليه محافظ محافظة لحج اللواء احمد تركي ، في حين وجه مدير أمن المحافظة اللواء صالح السيد بعدم التعامل مع القرار ، وإبقاء التعامل مع المدير الطهيش.

مصادر "الرصيف برس" كشفت الأسباب الحقيقة وراء القرار ، مشيرة الى انها تتلخص في سعي أدوات جماعة الإخوان في المديرية بالحفاظ على الجبايات التي تفرضها عبر النقاط التابعة لها بالمديرية.

ولفتت المصادر الى ان اجتماع عقده المحافظ مع القيادات الأمنية والعسكرية في طورالباحة ومناطق الصبيحة عقب حادثة مقتل الشاب عبدالملك السنباني في الـ10 من سبتمبر الماضي في إحدى النقاط الأمنية بطورالباحة.

وقالت المصادر بأن الاجتماع ناقش مسألة الاختلالات الأمنية وانتشار ظاهرة التقطع وانتشار نقاط الجباية على طول الخط الرابط بين محافظتي عدن وتعز عبر مديرية طورالباحة.

وكشفت المصادر بان مدير الأمن العقيد/ عادل الطهيش ، هاجم بشدة خلال الاجتماع مدير عام المديرية الإخواني / عبدالرقيب البكيري ، وأكد بانه من يقف خلف الاختلالات الأمنية وانتشار نقاط الجباية ،

مضيفاً بان سبق وان خاطب مدير أمن المحافظة بالنقاط التي أقامها البكيري بالتعاون مع اللواء الرابع الذي يقوده العميد الإخواني / أبوبكر الجبولي ، وان مدير الأمن وجه البكيري بإزالتها ، الا أنه رفض ذلك وهو ما شجع القبائل على نصب نقاط جباية على الخط.

وكشفت المصادر بان الاجتماع أقر إزالة كافة النقاط المستحدثة ، وتكوين قوة مشتركة بقيادة مدير أمن طورالباحة تتولى تأمين الطريق ، وان تتسلم قوات الأمن النقاط الرسمية.

وقالت المصادر بان هذا القرار رفضه مدير المديرية الذي اصر اثناء الاجتماع على بقاء نقاط الجباية او تسلميها الى قوات الجبولي ، ليرد مدير أمن المديرية الطهيش بانه سيقدم استقالته اذا ظلت النقاط تابعة للبكيري او الجبولي.

وبحسب المصادر فان المحافظ ومدير الأمن وقيادات أمنية وعسكرية رفضت استقالة مدير أمن طورالباحة ، وخرج الاجتماع بالاتفاق على تسليم النقاط للأمن بعد تشكيل القوة المشتركة خلال أسبوع أو أسبوعين.

مضيفة بأن إقرار الاجتماع لهذا القرار اثار جنون كل من الجبولي والبكيري، ليسارعا بالتواصل مع قيادة جماعة الإخوان بضرورة الإطاحة بمدير الأمن العقيد عادل الطهيش ، وتعيين المدعو / سليمان العطري بديلاً عنه وهو من العناصر المقربة من الإخوان.

وهو ما تم عبر القرار الذي أصدره وزير الداخلية يوم الجماعة الماضية، دون رفع او ترشيح من قبل محافظ لحج او مدير الأمن فيها، وقوبل برفض شديد من قبل المحافظ الذي اعتبره التفاف واضح على قرار تسليم النقاط الى مدير الأمن.

المصادر اشارت الى الإطاحة بمدير أمن طورالباحة مثل هدفاً لجماعة الإخوان منذ أشهر ، بسبب وقوفه ضد مخططات الجماعة التي ينفذها الجبولي والبكيري والتي تستهدف اختراق مناطق الصبيحة والتي تعد الجدار الغربي للعاصمة المؤقتة عدن.