المرة الأخيرة .. يا وزير التخطيط

الثلاثاء 24 مارس 2020 - الساعة 01:43 صباحاً

الأخ نجيب العوج  تسلمت وزارته اليوم الاثنين مبلغ وقدره 26.7 مليون دولار أمريكي، لمساعدة اليمن في مواجهة فيروس كورونا وما سيترتب عليه من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية مقدمة من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية( IFC) .

العزيز / نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي.

اكتب اليك رسالتي هذه وهي رسالة لكل مسئولي الدولة .

تعلم أنت واعلم انا ويعلم كافة اليمنيين إننا ومنذ عقود كيمنيين تقاذفتنا أمواج كثيرة مابين حكومة فاسدة وأخرى .

حكومات ووزراء سرقوا عائدات النفط والسياحة والضرائب ورواتب الجنود وحقوق الناس والدخل القومي عن بكرة أبيه لعقود وكونوا من ذلك أموال طائلة لاعد لها ولا حصر.

ولم يحاسبهم احد.

ولم يقف في طريقهم احد.

مضوا وارتحلوا ..

طاردتهم لعنات السماء والناس!

ولسنا اليوم بصدد الحديث عن الماضي ، لكنني هذا المساء اكتب لك نيابة عن 30 مليون يمني يضعون أياديهم على قلوبهم في مواجهة خطر داهم اسقط دول كبرى ومنظومات صحية عريقة واقتصادات عالمية .

وهذا الخطر لايرحم ولاتتوقف عنده الحواجز ولا يرثي لأحد.

اكتب إليك من "عدن" حيث تنعدم حبة بندول واحدة في أي مشفى ، حيث لايستلم الناس مرتباتهم منذ أشهر .

وسيكتب لك غيري من صنعاء والحديدة وغيرها حيث لايجد الناس منذ سنوات قوت يومهم.

وكما تعلم سيدي العزيز ان العالم القذر هذا أدار ظهره لنا منذ 5 سنوات مضت وعاش أهلنا في أتون حرب لاترحم.

جاع في حين أٌتخم العالم شبعا.

وخاف في حين آمن العالم من أقصاه إلى أقصاه.

وتهدمت كل مقومات حياته في حين شيد العالم أبراجه.

واليوم ..

اليوم لا أمل لنا بالنجاة إلا هذه الـ 26 مليون دولار التي يمكن لها ان تشد أزر شعبا تخلى عنه الجميع.

العالم منشغل بنفسه ولن يلتفت ابدا ولو اباد هذا الفيروس الشعب اليمني عن بكرة ابيه.

نستحلفك بالله .

هذه المرة لا يامسئولينا .

نحن على مفترق طرق ابدي.

نحن على شفير هاوية سحيق.

هذه المرة (لا).

الا الان ..

الا هذه اللحظة الفارقة .

نستحلفك بحق هذه الأرض الطيبة وهذا الشعب الصبور ان توجهوا هذه المبالغ إلى مستحقيها من الناس.

إلى المستشفيات إلى المراكز الصحية ، لصد هذا الوباء الى الشمال والجنوب والشرق والغرب من بلادنا والا تضيع في غياهب الجب.

لم يحاسبكم الناس على شيء قط.

لكنهم هذه المرة يسألونكم بالله ان تراعوا الله فيهم (الامانة) هذه المرة ان أمكن..

هذه المرة دعوا هذه الأموال تذهب إلى مستحقيها فالخطر عظيم ومصابه سيكون جلل.

نرجوكم ..

يامسئولينا  خافوا الله في هذا الشعب..

وثقوا اننا لن نتسامح ابدا معكم ان أخطئتم أو افسدتم بالخطأ هذه المرة لن يٌغفر ابدا ابدا ابدا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس