التحشيد العسكري صوب عدن

الخميس 16 ابريل 2020 - الساعة 11:51 مساءً

التحشيد العسكري الذي يستهدف العاصمة عدن- أو بالأحرى محاولة غزو عدن من جديد من قِــبلِ قوى غزو 94م بنسختها الحديثة-، والتي توجد فيها- أي عدن -القوات السعودية، وقيادة" التحالف"،لا يمكن تفسيره سوى أنه يتم وفق احتمالين، كليهما خطيرا ومدمرا للجميع، وأولهم السعودية:

برضاء السعودية أو دون رضاءها .فان كان دون رضائها ، فأنها تضع الموقف السعودي أمام الجنوبيين وأمام العالم باسره في دائرة الضعف ،ويقفدها ثقة الجميع بحياديتها تجاه الأطراف المتصارعة بالساحة الجنوبية وبالذات الطرف الجنوبي، ويضع التحالف بموقف الإذلال وكأن لا حول له ولا طول، وهذا مُــستبعدا إلى حدٍ ما.

  وإما  أنه - أي التحشيد صوب عدن- يتم برضائها (السعودية) -إن لم نقل بإيعازٍ منها-،وهذا الاحتمال وارد بقوة، وهو  يعني بالضرورة أن المملكة قد حكمتْ على علاقتها بالطرف الجنوبي والمجلس الانتقالي بالإعدام ووضعت مصالحها على المحك، وغامر سفيرها بحماقة كبيرة، وانحازت جهارا نهارا الى الطرف الآخر، ووضعت مستقبلها بالجنوب وباليمن عموما على فوهة المواجهة الصريحة مع القوى الفاعلة ومع الشعب برمته.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس