إعادة تعريف الأعداء والأصدقاء

الاحد 26 ابريل 2020 - الساعة 07:20 صباحاً

 

(وكالة سبأ) "نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح يهنئ محمد بن راشد ومحمد بن زايد بمناسبة حلول شهر رمضان، مشيدا بالمواقف الأخوية للأشقاء في الإمارات ومساندتهم للشرعية ضد انقلاب ميليشيا الحوثي المدعوم من إيران..مؤكداً بأن هذه المواقف تجسد ما يجمع بلدينا من أواصر الإخاء والتعاون".

(انتهى) 

 

بداية.. 

  لو كانت هذا الخبر منقولا عن رئيس الوزراء معين عبدالملك لانتفض فرسان التفاهة من عيال الحملات المدفوعة من بخار البترول أو المدعومين من جناح الدوحة بنبش جثث الشهداء من المقابر واستعراضها في وجهه وتحميله مسؤلية كل الاوزار التي يتهمون بها دولة الامارات، اما في حالة نائب الرئيس فالموضوع سياسة وحكمة، وهو كذلك ان تم البناء عليه..

لنعد إلى الموضوع.. موقف نائب الرئيس.. 

 هذا موقف شجاع وجريئ يحسب لنائب الرئيس.. عني شخصيا أحيي اللواء علي محسن على هذا الموقف والجرأة.. النائب بهذا يؤكد أن الامارات ليست عدوا ولا ينبغي أن تكون كذلك لدينا، ويجب أن نحدد ونعيد تعريف العدو من الصديق من الأشقاء في ضوء الدور القطري الفاجر في اليمن.. 

 

الواقع أنه من الواجب والحتمي ترميم العلاقة مع الامارات واعادتها إلى المسار الصحيح وتصحيح كل الأخطاء التي وقعت ورافقت توتر  العلاقة معها حد الصدام، ومعالجتها بشكل منصف خصوصا لجهة الضحايا، وفتح صفحة جديدة واضحة المعالم..

يجب إعادة تعريف الحليف من العدو، والأيام تكشف أن مراكمة الأخطاء ومواصلة القطيعة مع الامارات هي سبب كثير من الانتكاسات على الارض وعلى مستوى الدبلوماسية والعلاقات الدولية..

أثبتت سنوات الحرب كثيرا مما كنا نجهله للأسف، الخلاف مع الامارات  كان خطأ كارثيا وكان من الواجب تصحيح المسار وتوضيح العلاقة بها منذ 2016 بدلا من وصولها حد الانفجار والقطيعة عام 2019.. 

لكن ما هو مؤكد في ظل الدور القطري الذي يطعن اليمن في ظهره فإن تصحيح العلاقة واستعادة الشراكة الواضحة مع الامارات باتت أمرا ضروريا وحتميا ولا زال في الجسد اليمني رمش قبل أن ينجح المشروع الإيراني المدعوم قطريا في الاجهاز على بقايا حياة في شرايين اليمن.

الامارات ليست عدوا ولا ينبغي أن تكون كذلك، خصوصا في ظل ما نراه من فجور الخصومة لدى الأخ القطري الذي يخوض معاركه ضد محمد بن سلمان ومحمد بن زايد بدعم ميليشيات إرهابية تنتهك كرامة اليمنيين وتستبيح دولتهم ودماءهم وأعراضهم..

• من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس