احزاب وقوى بلا مواقف حازمة أمام التجريف الحـوثي

الاثنين 20 مارس 2023 - الساعة 10:06 مساءً

طالعنا مؤخراً تلكم الاخبار والتغريدات التي تفيد بأن مليشيا الحــوثـي تتجه لازالة اربعة اسواق في صنعاء القديمة لإقامة مزار شيعي على انقاضها، وهو ما تداوله النشطاء والاعلاميين كـ ماده اعلامية للتشهير بالـحـوثي تارة، واخرى للتشكي والتبكي والنواح كالعاده، بينما يمضي الحـوثي في إنجاز ما يخطط له بعد ان جس نبض الجميع وكأنه يُشعر الأحزاب والقوى المهترئه بأنه قادم على خطوه كهذه.

 

المثير للجدل هو صمت الاحزاب والقوى السياسية أزاء هذه الصعلكة الحـوثية، والتي كان يفترض ان يواجهها الأحزاب والقوى السياسية وكذلك الحكومة الشرعية بمواقف حازمة، والاعلان بأن أي إقدام على خطوة كهذه ستؤدي الى توقف عملية السلام كلياً.

 

لماذا تصمت الاحزاب والحكومة او يتحول اعلامها الى مندد ويحول الموضوع للنواح بدلاً من اتخاذ مواقف واضحة تجاه مثل هذه الخطوات؟

 

احزاب وقوى ليس لها اي قرءآت مستقبلية، وقيادات احاطت نفسها بالعاجزين والمفلسين وعديمي الكفاءة والخبره.

 

ما الذي ستستلمونه من الحـوثي في اي عملية سلام مفترضة، وقد حوّل صنعاء الى مزار للشيعة، وجميع جولاتها ومساحاتها البارزة تحولت للُنصُب التذكارية التي شيدها لصرعاه ممن قاتلوكم في كل جبهة، حتى ان (الولاعة) قد اصبح لها تمثالاً في ابرز جولة بصنعاء، وحتى ميدان التحرير اقام فيه عدداً من التماثيل التذكارية لعدد من صرعاه، كما غيّر المسميات للشوارع والمدارس والقاعات.......الخ.

 

الا تفكر الاحزاب والنخب بأن السلام الذي يتحدث عنه الحوثـي يعني ان تتحركون بين شعاراته الملطخة بالجدران والشوارع، وان تُرغمون على تقبل مسمياته الراهنة لكل المعالم!؟

 

اين انتم ذاهبون!؟ ولماذا تصمتون اليوم ولا تحذرون او تقفون وقفات حازمة ومصيرية امام هذه التصرفات التي يريد بها الحـوثي تحويل صنعاء من عاصمة لليمن الى نسخه مستنسخة من قُم الأيرانية؟

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس