«أصعب اللحظات هي تلك التي تعتزم فيها اتخاذ قرار يؤلمك ولكنه صائب».. هذا بالتقريب حال نادي الصقر الرياضي الثقافي بمحافظة تعز، الذي اتخذ مجلس إدارته برئاسة الأستاذ شوقي أحمد هائل، خلال اجتماعها الاستثنائي المنعقد يوم التاسع من سبتمبر الجاري، قراراً تاريخياً تمثل في "تجميد نشاط الفريق الأول لكرة القدم"..

وبقدر ما كان هذا القرار هاماً وصعباً، لكنه دون شك كان قراراً صحيحاً وواعياً وسيكون له أنعكاسات إيجابية على وحاضر ومستقبل النادي، خصوصاً أن الإدارة الصقراوية كانت قد أستندت في قرارها على العمل من أجل استعادة مقر النادي وجميع منشآته، حتى تتمكن فرق النادي الرياضية المختلفة من ممارسة نشاطها بشكل طبيعي بالإضافة إلى الأهتمام بقاعدة النشء والشباب وتطوير كوادر النادي من أجل بناء جيل رياضي قادر على الرقي وتحقيق الأهداف المنشودة.

وفي واقعية شديدة يمكن القول أن نادي الصقر ليس فقط نادٍ لكرة القدم، وللعلم فقد تم في منتصف شهر يوليو الماضي، الإعتذار عن المشاركة في بطولة الدوري التصنيفي للكرة الطائرة المقرر إنطلاقه خلال الفترة المقبلة، وتوقفت إيضاً كافة الأنشطة الرياضية والثقافية بالنادي، وذلك بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه الصقر منذ 9 سنوات الماضية جراء الحرب التي دمرت بنيته التحتية ومنشآته الرياضية بشكل كامل وحولته إلى أنقاض.

ولذلك لقى هذا القرار التاريخي إرتياحا كبيراً لدى السواد الأعظم من الصقراويون الذين أجمعوا على أن استعادة مقر النادي وتأسيس فرقه الرياضية بمختلف الألعاب الجماعية والفردية خلال المرحلة الحالية، يعد أهم وأجدى من المشاركة في بطولات ومسابقات تقام على طريقة "هيا بنا نلعب".

وكلنا تقائل وثقة أن هذا القرار يعد انتصارا من أجل حاضر ومستقبل نادي الصقر، في ظل وجود رجل يدرك ما يفعله بوعي وحكمة وقراءة للمستقبل وهي لغة من يملك الشجاعة والقدرة على وضع المصلحة العليا للنادي في المقام الأول، هذا الرجل هو (شوقي أحمد هائل) رئيس مجلس إدارة نادي الصقر، الذي منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة النادي في العام 2002، أعلن على الملأ أن شعار العمل "من أجل خلق نادي نموذجي" ..

ومنذ ذلك اليوم أستطاع نادي الصقر بناء منشآته ومرافقه الرياضية، وصنع تاريخيا مذهلا في فترة زمنية قصيرة يفوق بكثير ما صنعته أندية آخرى على صعيد البطولات والإنجازات بمختلف الألعاب الرياضية، وأضاف الصقر بشوقي هائل مزيدا من الكبرياء والفخر للنادي ولجماهيره بمواقفه الرائعة ومبادئه بعيداً عن المنافسة في الملاعب وميادين المنافسات.