متى تحضر الدولة في تعز؟

الاثنين 13 مايو 2024 - الساعة 11:09 مساءً

 

ان من متطلبات المرحلة القادمة في تعز هو الحضور الفعلي للدولة بكامل مؤسساتها ،ولكي يتم ذلك يستوجب في بادئة الأمر تجريد الحزب المسلح من السلاح ،فلا يمكن القبول بأن يكون هناك من بين المكونات السياسية "حزب شاذ" في يده سلاح ويمتلك مليشيات مسلحة يستقوي بها على بقية الأحزاب المدنية فارضاً قراراتة عليهم بقوة السلاح قامعاً كل معارض ،هذه كارثة بكل المقاييس أخلت بالعملية السياسية.

 

بكل بساطة الدولة لن تحضر في تعز لان هناك مشروع "إمارة" يصطدم مع مشروع "الدولة المدنية" ،لن تحضر الدولة في تعز إلا عندما تتبخر الأوهام والأحلام الوردية لذاك الفصيل السياسي بجعل تعز "إمارة" تابعة لدولة الخلافة.

 

تعز أول انبثاقً لنور الإيمان بالدولة المدنية ،وستظل صاحبة المشروع الأعظم (اليمن الجمهوري الكبير) ،ومهما حاول المرجفون تفريخ مشاريع صغيرة ذات رؤى محدودة الأفق ،سيأتي اليوم الذي تحضر فيه الدولة المدنية وتسحق كل تلك المشاريع الصغيرة.

 

أعتقد أن الوقت اليوم قد حان ليعود ذاك الحزب كبقية الأحزاب بلا مليشيات وبلا سلاح ،حزب يمارس العملية السياسية مثل غيره من الأحزاب.

 

إن أستمرار غياب الدولة في تعز جعل الوضع كارثي ،فمن ليس لديه إستمارة إنتماء لذاك الحزب فليس له الحق في الوظيفة الحكومية أو حتى الترقية ،لقد وصل العبث في مؤسسات الدولة إلى الذروة.  

 

وفي ظل هذا الوضع وجب على رئيس مجلس القيادة الرئاسي زيارة تعز بأقرب وقت ،واتخاذ حزمة إجراءات لتثبيت حضور "الدولة" ،التي لطالما اعتبرها "إخوان اليمن" غنيمة واستحقاقاً حزبياً لا يجوز لغيرهم.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس