لا أرغب بالإصلاح حليفا سياسيا ؟!

الخميس 09 يناير 2020 - الساعة 12:35 صباحاً

 

 ملف أيوب  الصالحي وأكرم حميد ، أوجد حاجز  إسمنتي بينا وبين الإصلاح . لهذا لاأرغب بأن يكون الإصلاح حليفا سياسيا لحزبنا الإشتراكي ؟! ومتى  امتلك الإصلاح الشجاعة الكافية وأعترف بخطيئته وعمل على إصلاحها سيكون لكل حدث حديث .. ليس هذا موقفي فحسب ، بل  موقف كل إشتراكي يحمل روح رفاقية تجاة رفاقه القابعون في دهاليز السجون السرية ، لايرون نور الشمس ، ولايستنشقون هواء نقي .. 

 

عموما - الإشتراكيون بطبيعتهم لايقبلون  بتقيد حرية أي مواطن يمني أو التحالف مع من يقيد حرية المواطنين  ويمتهن كرامة الإنسان .. فكيف يريدونا بأن نكون حلفاء مع سجان وخاطف رفاقنا ؟ 

 

قبل عامين تقريبا ألتقيت برئيس حزب الإصلاح بتعز في مبنى المحافظة المؤقت وبحضور شقيق أيوب  الصالحي ومستشار المحافظ علي المعمري ،ودار حديث بيننا حول اختطاف أيوب وتغيبه في دهاليز السجون السرية ، وكان خطاب رئيس الإصلاح معنا مستفز  ، ولم نلمس منه أي روح تعاون ، هذا ماجعلني أحمله وأحمل حزبه المسؤولية الكاملة بإدارة السجون السرية بمدينة تعز . باعتباره سلطة الأمر الواقع . كان رده لي ، بأن هذه السجون ليس سجوننا وحدنا معنا شركاء - .لكنه لم يفصح منهم  شركاؤه في إدارة السجون ، ربما كان يقصد الأحزاب المنضوية في التحالف السياسي بتعز . يومها أدركت بأن الأحزاب بتعز مجرد مطية تمرر انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية - وبهذا يتساوى أحزاب تعز مع مليشيا الحوثي بإنشاء سجون خارجة عن القانون  وأمتهان الكرامة الإنسانية .

 

نعود إلى موضوع التحالفات السياسية  - قبل أسبوع تقريبا أعلنت الأحزاب السياسية بتعز  بتشكيل تحالف جديد باسم التحالف الوطني للأحزاب السياسية  ، ويعد هذا التحالف بمثابة تجديد للبيعة والرجوع إلى بيت الطاعة  - هكذا يفهم المتابع للتحالف السابق الذي كان قائم بين الأحزاب السياسية بتعز. والذي أنفك قبل عدة أشهر . وسرعان ماعاد بمسمى جديد - مع العلم - قوبل التحالف الجديد المسمى بالتحالف الوطني للأحزاب السياسية  بالرفض من جميع الأحزاب في عموم محافظات الجمهورية اليمنية باستثناء تعز التي قبلت هذا التحالف ليكون غطاء سياسي لانتهاكات أحد الأحزاب وشرعنة لسلطة الأمر الواقع التي أخلت بمبدأ التوافق في إدارة هذه لمرحلة  العصيبة التي تمر بها البلاد .

 

من المؤكد بأن هذا التحالف مصيره الفشل كسابقيه ؛ لأن التحالفات السياسية  تتطلب إبدأ حسن النوايا وتعزيز مبدأ الثقة بين الأطراف المتحالفة وهذا الشرط لم يتوفر - على سبيل المثال :  لايزال ملف المخفيين لم يحرك ساكن ولايزال أيوب الصالحي وأكرم حميد وبقية المخفيين المدنيين . يقبعون في سجون سرية ، وهذا يجعلنا نؤكد  پان إصلاح تعز غير جاد - لانه لم يحسن نيته حتى الآن . 

 

  لذا يحتم على الأحزاب الوطنية  أن لاتمد يدها لسجان ومنتهكي حقوق الإنسان  . كما يحتم على الأحزاب أيضا أن تنتفض ضد السجون الخارجة عن القانون التي تبعد  بعض الأمتار من مقراتها ، وإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسرا والانتصار للمواطنين. التي تنهب  بيوتهم من قبل اللألوية العسكرية التابعة لمحور تعز . فالبندقية التي لاتجسد سلوك الدولة تصبح خطرها أكثر من خطورة العدو نفسه .. فالجيش الوطني ليس بيادة عسكرية. وليس قرارات رئاسية. ..الجيش الوطني قيم وأخلاق وانضباط عسكري يجسد نظام الدولة وقوانينها النافذة ويحمي مكتساب وطن  من الغزو الداخلي والخارجي معا . 

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس