قال مصادر محلية ان ميليشيا الحوثي الانقلابية استكملت، اليوم الأحد، السيطرة على كامل على مديرية العبدية بمحافظة مأرب.

ونقلت وكالة الأناضول، عن مصدر قالت، بأن" مسلحي الحوثي سيطروا بشكل كامل على مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب".

وأضافت أن "جماعة الحوثي قامت بتنفيذ حملة اعتقالات ضد المعارضين لها في المديرية، ودمرت عدة منازل تابعة لمقاتلين مناهضين لها"، ولفت إلى أن أهالي المديرية "يعيشون ظروفا معيشية بالغة الصعوبة، دون تدخلات إغاثية.

والجمعة، سيطرت جماعة الحوثي على مناطق بمديرية العبدية بما في ذلك مركز المديرية (وادي لقطع).

وتحاصر مليشيا الحوثي المديرية منذ أكثر من 3 أسابيع، من مختلف المنافذ، ما جعلها تتحول إلى قضية رأي عام في البلاد.

وكانت الحكومة الشرعية اخطرت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة أكثر من 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار.

وحثت واشنطن الحوثيين على “السماح فورا، بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة، ومعالجة الجرحى”.

 وكانت مليشيا الحوثي قد رفضت دعوة أمريكية بفتح ممرات آمنة للمدنيين والمساعدات الإنسانية، ووقف الهجوم بمحافظة مأرب، وسط اليمن.

وأدانت الخارجية الأمريكية، في بيان الهجوم الحوثي على مأرب، ودعت الجماعة إلى وقفه، والسماح بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، معتبرة أن الهجوم “يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين”.

وكانت الخارجية الأمريكية قالت في بيانها إن الحوثيين “يعيقون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35 ألف من سكان مديرية العبدية (محافظة مأرب)”.

وقال محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي باسم المليشيات الحوثية على حسابه "بتويتر"، ان هناك : “مطالبة أمريكا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانةٌ لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر القاعدة وداعش، الذين تم دحرهم من مديرية العبدية (جنوبي مأرب)، وتحريرها من إجرامهم” على حد تعبيره.

وتابع عبدالسلام: “صراخ الأمريكان يتعالى مع الاقتراب من آخر أوكار القاعدة وداعش في مأرب، زاعمين حرصا على السلام وهم أعداءه في اليمن وكل العالم”.