كثفت جماعة الإخوان عبر أدواتها الإعلامية وعناصرها من التحريض ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتحميلها مسئوليها سقوط الجبهات وتدهور العملة.

حيث شهدت مدينة تعز يوم امس مسيرة نظمها عناصر من جماعة الإخوان تحت لافتة التنديد بتدهور العملة المحلية ، وكذا الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي على مديرية العبدية.

وكان لافتاً ترديد المشاركين في المسيرة لهتافات معادية للتحالف ، واتهمته بصناعة الإرهاب وطالبت الشرعية بطرد التحالف من اليمن.

واظهر مقطع فيديو للمسيرة حصل عليه "الرصيف برس" عناصر الإخوان وهم يرددون هتافات ضد التحالف منها : " ياتحالف يا كذاب .. انت صانع الإرهاب" ، " ويا شرعية صحي النوم .. لا تحالف بعد اليوم".

هذه المسيرة تزامنت مع نشاط مكثف لوسائل إعلام إخوانية وقيادات إعلامية مواليها لها لمهاجمة التحالف بشكل عنيف ، اعتبره مراقبون ردة فعل من الحملة الهجومية الشرسة الذي وجهها ناشطون ضد قيادة الشرعية على خلفية الانهيارات العسكرية الأخيرة ، مهاجمين بشكل بارز نائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر الذي يتولى الملف العسكري.

هذا الهجوم استدعى هجوماً إخوانياً مضاداً ، حاول اتهام التحالف والسعودية تحديداً بانها وراء الهزائم العسكرية التي تعرضت لها جبهات الشرعية في مأرب والبيضاء وشبوة ومؤخراً.

حيث هاجم سيف الحاضري رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" التابعة للأحمر السعودية بشكل غير مباشر في مقال له نشره بالموقع التابع للصحيفة ، تحدث فيه عن "الحصار والتدمير الصديق " الذي تعرض له جيش الشرعية ، واتهم فيه السعودية – دون أن يمسيها – بأنها أوقفت تقدمه نحو صنعاء وقامت بقصفه ومنعت عنه السلاح والرواتب وقامت بعزل عدد من قياداته.

وقال الحاضري – قاصداً السعودية - :  فرضوا عليه وصايتهم.. وتولّوا زمام المعركة.. هم من يختار توقيت المعركة ومكانها وقائدها.. وهم من يضع خطط عملياتها ، وأضاف : وبعد كل هذا الحصار والتجويع والترهيب والتدمير والتخريب ضد مؤسسة الجيش.. يتحدثون عن نائب رئيس فاشل وقادة جيش فاشلين!! .

الحاضري حذر من انتقاد قيادة الجيش والنائب الأحمر ، حيث قال بأن ذلك مخاطرة "بآخر القلاع التي تدافع عن الجمهورية وعن التاريخ والحاضر والمستقبل" ، كما هدد السعودية بشكل ضمني بقوله : إن الدوائر التي مازالت مستمرة بتجميع ذباب السوء للتحريض على الجيش الوطني وقياداته والمقاومة باتت اليوم مكشوفة ومفضوحة.. وحتماً سيرتد عبثها على وجهها..يا صاحب السعادة".