كشف مسؤول بكهرباء تعز قيام عناصر من محور تعز وعناصر من المليشيات التي يقودها القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي بنهب معدات من محطة تحويلية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

وقال مهندس محطة تحويل الكهرباء الرئيسية في منطقة الحوجلة بمدينة تعز مختار الاكحلي بان عناصر المحور ومليشيات المخلافي قاموا بنهب كافة معدات ومحتويات المحطة.

وأضاف الأكحلي بان عناصر المليشيات والمحور نهبوا محتويات المحطة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات وقاموا ببيعها كخردة مقابل مبالغ ضئيلة لشراء "القات" ، واصفاً ذلك بالجريمة.

واشار الأكحلي بأن استمرار مسلسل العبث سيتطلب ليس اعادة بنا المحطة وصيانتها بل استبدالها بالكامل بعد أن قاموا بتقطيع الكابلات ونزع بعض مكوناتها ومعظمها لاتتوفر في السوق المحلي لاستبدالها بل يتم استيرادها من شركات التصنيع الرئيسية وبعضها ربما قد توقفت عن انتاج مثل هذه المعدات.

داعيا الجميع الضغط على اصحاب القرار  ان لم يكن بإعاده ما تم نهب على الأقل يكون بالحفاظ على ماتبقى من أجهزة وادوات المحطة وعدم تفاقم الخسائر اكثر..

كما ناشد الأكحلي المجلس الرئاسي والحكومة ووزارة الدفاع بسرعة التوجيه لإجراء تحقيق حول الحادثة وسحب المجاميع المسلحة من المحطة ومعاقبتها وكل من يقف خلفها بما فيها قيادة المحور.

من جانبه أوضح الأمين العام للجنة التحضيرية للنقابة عمال وموظفي كهرباء تعز المهندس امين الحاج بان محطة التحويل في منطقة الحوجلة بمدينة تعز تعد من اكبر محطات تحويل الكهرباء باليمن وتحتوى على أجهزة ومعدات ثمينة تقدر قيمتها بمليارات الريالات.

وقال الحاج في تصريح له لـ "الرصيف برس" بان المحطة تحوي محولين قدرة كل منها (30M.W  132 /33 K.V) ومحول بقدرة ( (50 M.Wومحولين جديدين كل محول بقدرة (20M.W  33/11 K.V).

موضحاً بأن هذه المحولات كان سيتم تركيبها لمدينة تعز لسد احتياجاتها من الطاقة الكهربائية ولم ينفذ المشروع بسبب اندلاع الحرب عام 2015م.

مضيفاً بان المحطة تحتوي على قواطع كهربائية تربط الدوائر الكهربائية بمصادر توليد الطاقة من ثلاث جهات ، وهي من المخاء الى تعز والعكس ، ومن عدن الراهدة إلى تعز والعكس ، ومن تعز إلى اب صنعاء والعكس من خلال ابراج نقل الطاقة الكهربائية.

مؤكداً بان المحطة تحتوى على معدات باهظة الثمن وأجهزة التحكم والمراقبة وكابلات أرضية ، إلى جانب المغذيات الخارجة من هذه المحطة والذي تغذي مدينة تعز عبر محطات التحويل الفرعية وهي : النور ، الضبوعة  ، جمعان ، المسراخ ، القاعدة وشرعب ، عصيفرة. 

في ذات السياق اعتبر ما حدث بكهرباء تعز  بأنها مؤامرة على تعز ومخطط لتدمير البنية التحتية للكهرباء ، لمنع أي جهود رسمية لأعادة تشغيل الكهرباء الحكومية في تعز.

مؤكداً بان ذلك يصب في مصلحة بقاء أبناء مدينة تعز تحت رحمة الكهرباء الخاص التي يديرها قادة بمليشيات الإخوان بمولدات حكومية منهوبة وباستخدام الشبكة الحكومية.

مشيراً بان هذه الشركات تدر ملايين الريالات شهريا لصالح مافيا الحرب في تعز ، والتي ستعمل على منع أي تحرك لاعادة الحياة للكهرباء الحكومية.