تعز.. انتزاع اعترافات لطفل من ضحايا الاغتصاب تثير الغضب وقيادي اصلاحي يقر : لقد تورطنا

الاحد 20 أكتوبر 2019 - الساعة 04:46 صباحاً
المصدر : خاص

 

تداعيات مستمرة تشهدها حادثة اختطاف طفل من ضحايا الاغتصاب في تعز واجباره على الادلاء باعترافات مصورة لانكار ما تعرض له.

 

وتعرض الطفل " إ.ت " وهو من ضحايا الاعتداءات الجنسية للاختطاف يوم الأربعاء الماضي من قبل قوات أمنية يقودها مساعد مدير الأمن نبيل الكدهي.

 

الطفل تعرض للاعتداء الجنسي في أحد المواقع العسكرية التابعة للواء 170 دفاع جوي وتورط في الجريمة عسكريين ونافذيين كبار.

 

وبحسب المصادر فقد اقتاد الكدهي، الطفل الى شقة مجهولة لاجباره على الادلاء باعترافات مصورة ينكر فيها ما تعرض له .

 

وادلى الطفل بهذه الاعترافات امام كلا من أحمد الذبحاني وآخر يدعى محمد النقيب وهما من عناصر الاصلاح ، الذان قاما بنشرها لاحقا.

 

الحادثة اثارت موجة غضب عارمة في تعز، بعد نشر وثائق وأدلة تؤكد حقيقة اجبار الطفل على انكار ما تعرض له.

 

حيث نشر فريق رصد الحقوقي المتابع للقضية ، توثيق مصورا للحادثة على لسان الطفل ، مؤكدا بانه تحفظ على نشره حماية للطفل ولسير القضية الا ان الحادثة دفعت الى نشر الفيديو.

 

كما نشر الفريق وثيقة يظهر فيها توجيه المدعو "الكدهي" على الشكوى التي تقدمت بها اسرة الطفل ، حيث وجه فيها بالتحقيق في القضية قبل ان يعود ويختطف الطفل.

 

مصدر أمني عبر عن استغرابه من تناقض الكدهي وتحوله من طرف يمثل الدولة ويقوم عمله على حماية الضحية وانصاف قضيته الى خصم للضحية بل واجباره على انكار ما تعرض له. 

 

المصدر اعتبر ما قام به الكدهي بأنه استغلال لموقعه كمساعد مدير الأمن لحماية مجرمين في قضايا هي الأخطر على المجتمع لما تمثل من انحراف أخلاقي وانهيار قيمي ضحاياه هم اهم شرائح المجتمع وهي الطفولة.

 

 

مؤكدا بأن هذا التصرف الغير مسؤول يضع امام أبناء المحافظة في مهمة اجبار الدولة  سلطتها المحلية بالمحافظة من أجل معاقبة هذا المسؤول وحالة للمحاكمة لانه فرط بأمانة عمله ويجب إيقافه عن مزاولة العمل .

 

لافتا الى ان ما قام به الكدهي يؤكد غياب حس المسؤولية وأن لم يعد ممثلا للدولة ومؤسساتها وقانونها بل بات منفذا لتوجهه الحزبي ومصالحه الخاص.

 

هذه الاعترافات التي حاول حزب الاصلاح عبر نشطاءه استغلالها لاغلاق ملف حوادث التحرش والاغتصاب بحق الاطفال بتعز ، لكنها جاءت بنتائج عكسية.

 

حيث تسببت في موجة غضب عارمة من النشطاء والحقوقيين ، دفعت بأحد قيادات حزب الاصلاح الى الاعتراف بتورطهم في هذه القضية.

 

جاء ذلك على لسان القيادي الاصلاحي عبدالعزيز سرحان الذي هاجم بشدة المدعو "احمد الذبحاني " والذي قام بتصوير اعترافات الطفل باوامر من الكدهي ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

حيث علق سرحان ساخرا على منشور لأحد النشطاء  الذي نشر  الفيديو الحقيقي لاعترافات الطفل، قائلا بان الذبحاني ورط حزب الاصلاح بما قام به.

 

تعليق سرحان جاء على منشور للناشط رامز المقطري دعا فيه لاعتقال كل من تورط في الحادثة وعلى رأسهم " الكدهي " و " الذبحاني".

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس