من "حادثة الماعز" الى "الدواعي الأمنية" .. معركة الفن في تعز ضد التطرف

السبت 24 يوليو 2021 - الساعة 10:58 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص


 

 

 

 

كشفت وثيقة رسمية حصل عليها "الرصيف برس" عن رفض قيادة محور تعز إقامة الحفل الختامي لمهرجان العيد في أحد ملاعب المدينة ، بعد نقله من مقر اقامته في قلعة القاهرة.

 

وجاء نقل المهرجان الذي يحيه الفنان عمار العزكي وينظمه مكتب الثقافة من القلعة بعد حادثة سقوط صخور على الجمهور يوم الخميس الماضي وادت الى وفاة احد الشباب.

 

وكشف وثيقة رسمية عن رفض قيادة المحور لطلب من المحافظ بإقامة الحفل الختامي في ملعب الشهداء بذريعة ان " المكان في مرمى العدو (مليشيات الحوثي) وقد تم استهدافه أكثر من مرة" بحسب مزاعم قيادة المحور.

 

وأضافت في برقيتها للمحافظ بان الملعب " تتواجد حوله وحدات عسكرية وأمنية مما يجعل العدو مركزاً عليه" ، مطالبة باختيار مكان آخر.

 

رفض قيادة المحور اجبر مكتب الثقافة المنظم للحفل الى نقل الحفل الختامي من معلب الشهداء إلى منتزه التعاون بحسب تصريح لمدير المكتب عبدالخالق سيف.

 

مضيفاً : بإن الحفل سيكون في منتزه التعاون في قاعة احمد عبده سعيد والقاعة العلوية وما حولها وجوار المسبح لاستيعاب جمهور عمار (مع استحالة ذلك ).

 

وختم مدير مكتب الثقافة تصريحه بعبارة " سنواصل الفرحة لمدينة تستحق ذلك رغم كل المنغصات " في إشارة الى حملة التحريض التي تعرض لها الحفل من قبل قيادات إخوانية متطرفة يتزعمها البرلماني عبدالله أحمد العديني.

 

وشن العديني وعدد من عناصر الإخوان حملة شرسة ضد المهرجان والتحريض ضد القائمين عليها بنشر " السفور والرذيلة وإشاعة المنكر " ، وهو ما أشار اليه مكتب الثقافة في بيانه الأخير حول حادثة سقوط الصخور والتي أدت الى وفاة الشاب خليل الشريف وتوقف المهرجان.

 

حيث قال البيان بإن من وصفهم بالمتحدثين كذبًا وزورًا بإسم الله في إشارة إلى (مشائخ وقيادات ونشطاء في حزب الإصلاح)، فشلوا جميعًا في فرض وصايتهم الظلامية لتستمر تعز الثقافة والحياة في السمو بعيدًا عن انتصارهم لأحقادهم والهوى، وهوسهم المحموم الرامي لشيطنة المدينة، ولا عزاء لهم في فشلهم المستمر.

 

ورغم ان بيان مكتب الثقافة أشار الى ان تساقط الحجارة جاء بسبب مرور بعض الأغنام في جبل القلعة، الا ان عدد من الناشطين شككوا في هذه الرواية، ملمحين الى إمكانية كونها حادثة مدبرة لإفشال المهرجان.

 

وما عزز من فرضية استهداف المهرجان ، رفض قيادة المحور اقامته في ملعب الشهداء تحت ذريعة استهدافه من قبل مليشيات الحوثي ، وهو ما اثار استغراب مصادر مطلعة اكدت كذب مزاعم قيادة المحور الإخوانية.

 

وقالت المصادر في حديث لها لـ " الرصيف برس " بان قيادة المحور سبق وان قامت بتدريب مليشيات الإخوان في المعلب لأكثر من مرة ، واقامت بداخله عروض عسكرية لتخريج دفعات من مليشيات ما تسمى بالحشد الشعبي الممول من قطر .

 

وأشارت المصادر الى ان ذريعة استهداف المكان من مليشيات الحوثي يعد ذريعة واهية ، حيث ان مليشيات الحوثي تملك القدرة على استهداف كل المواقع والأماكن في مدينة تعز ، وسبق وان ارتكبت مجازر بحق المدنيين ولا يمكن ردعها من استهداف أي موقع تريده.

 

وأكدت المصادر بان منع قيادة المحور الإخوانية إقامة الحفل في المهرجان لم يكن الا عملية تضييق على المهرجان استجابة لحملة التحريض ضد المهرجان من قبل القيادات الإخوانية المتطرفة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس