كشف نائب رئيس المجلس الانتقالي في "المهرة"، حسان بالحاف، عن تحركات حوثية نشطة في المحافظة الواقعة جنوب شرق اليمن، بتسهيلات إخوانية.

وقال بالحاف، على حسابه في "الفيسبوك"، إن السلطة في المحافظة وكل منظومتها الأمنية والعسكرية تتفق مع ما يسمى الاعتصام الذي يقوده علي سالم الحريزى، مشيرا إلى أن معسكرات الشرعية لا تخلو من مدربين وخبراء ومجندين حوثيين.

وأكد أن التحركات الحوثية الساعية لـ"حوثنة المهرة" تأتي بمباركة، من إخوان اليمن، من خلال استقدام حشود مسلحة التي ظهرت في مهرجان الكورنيش، بالإضافة إلى فتح معسكر تدريبي لمدة تتجاوز شهرا، في ظل ما يشهده المواطن المهري من فقر وعسر المعيشة وصعوبة مكافحة متطلبات حياته اليومية. 

وخلص القيادي في المجلس الانتقالي إلى القول إن "هناك استيطانا ممنهجا للسيطرة على الأرض، سواء عبر العقار أو المحال التجارية التي لم تكن غائبة عن مهرجان الخيمة ناهيكم عن الحماية والدعم المباشر من معسكرات الإخوان، وهو ما يؤكد بأن المهرة في خطر".

وتأتي هذه الاتهامات من قبل الانتقالي بعد حديث وسائل إعلام بريطانية عن وصول قوات خاصة بريطانية الى المحافظة لملاحقة عناصر حوثية يشتبه بأنها تقف خلف عملية استهداف ناقلة نفط بريطانية في بحر عُمان أواخر الشهر الماضي.

هذه الانباء شكلت دافعاً لتصعيد داخل المحافظة من قبل ما تسمى بـ "لجنة الاعتصام" التي تقودها شخصيات مقربة من جماعة الاخوان ومن سلطنة عُمان ضد تواجد التحالف العربي بالمحافظة.

ونفذت اللجنة يوم الجمعة الماضية وقفة لعشرات المسلحين، تنديدا بما قالت بأنه "تواجد القوات الأجنبية في مدينة الغيضة"، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على بريطانيا والسعودية والإمارات لإخراج قواتها المتواجدة في الغيضة والتي وصفتها بأنها "قوات احتلال".

اللجنة وفي اجتماع لها امس الاثنين برئاسة رئيسها المدعو علي سالم الحريزي ، جددت التأكيد على استمرار التصعيد في كافة مديريات المحافظة بجميع الوسائل الممكنة حتى "رحيل جميع قوات الاحتلال من أراضي المحافظة" ، في إشارة الى تواجد قوات التحالف.