أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، بإعدام 9 من ابناء محافظة الحديدة، كانت قد اتهمتم بمساعدة التحالف الداعم للشرعية وطيرانها بقصف موكب رئيس مجلسهم الانقلابي في إبريل 2018م.

وتعم اوساط المجتمع اليمني حالةٌ من الحزن والأسى على فقدان 9 مواطنيين من أبناء تهامة بينهم طفل قاصر، لمجرد تلفيق مليشيا الحوثي الانقلابية تهم باطله ودون اعطائهم حق الدفاع عن أنفسهم.

وزعمت مليشيا الحوثي مشاركتهم باستهداف موكب صالح الصماد الذي لقي مصيره في غارة جوية لطيران التحالف في 19 أبريل 2018م، بمدينة الحديدة.

 ورجحت مصادر تورط قيادات من مليشيا الحوثي وبان بصماتها في حادثة استهداف موكب الصماد واضحة كونها كانت في ذروة صراع الأجنحة في أوساط المليشيا.

وساقت مليشيا الحوثي الضحايا 9 صباح اليوم الى ميدان عام في العاصمة صنعاء بعد محاكمات جائرة تفتقر  لأدنى معايير العدالة والنزاهة، ونفذت حكم الاعدام بدمٍ بارد أمام الملأ .

ودعت في وقت سابق منظمات حقوقية المليشيا الحوثية وقف تنفيذ هذه الأحكام الجائرة وإتاحة الفرصة للضحايا للدفاع عن أنفسهم إزاء كل الاتهامات المُلفقة بهم.

موضحةً بان المليشيات اعتمدت في محاكمتها على مقطع فيديو شائع يظهر بعض الضحايا حاضرين في قاعة أدلى فيها الهالك الصماد بخطاب قبل مقتله بساعات، حيث تتهمهم بدس "شريحة" في جيب مرافق الهالك لتحديد مكانه.

غير أن هذا المرافق الذي أدعت المليشيا دس الشريحة في جيبه لا زال على قيد الحياة، فيما بعض الضحايا تم اختطافهم من مناطق متعددة وتلفيق تهمة الرصد وتتبع موكب الصماد، دون أي أدلة تذكر.

هذه التناقضات في ظل غياب الشفافية بتطبيق أدنى معايير ومبادئ العدالة، أصرت مليشيا الحوثي الإرهابية على تلفيق التهم ب 9 من أبناء محافظة الحديدة.

الضحايا الذين تم اعدمتهم هم : علي علي إبراهيم القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج ،  محمد إبراهيم علي القوزي، محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس، عبدالعزيز علي محمد الأسود، حيث يعد الأخير طفلًا قاصرًا لا زال في ال 17 من العُمر.

وكانت منظمات حقوقية عدة طالبت المليشيا الحوثية بوقف ارتكاب هذه المجزرة التي وصفها ناشطون بأنها "إعدام لتهامة بكلها" غير أن المليشيا لم تعر اهتماما لتلك الدعوات وراحت تقدم الضحايا واحدًا تلو الآخر لنيل الموت ظُلمًا في مقصلة الإرهاب التابعة لها.

وقال الكاتب والناقد حُسين الوادعي على حسابه في تويتر: "‏لا تملك الحوثية شيئا تقدمه لليمنيين غير الموت بكل أشكاله، الموت في الجبهات، الإفقار والموت جوعا، الإعدام دون محاكمات أو بمحاكمات مسيسة.

مضيفاً انها جماعة تعشق الموت ولا تملك منجزا غيره، وغير أدواته، 9 أشخاص أعدموا صباح اليوم بتهمة التورط في قتل "الصماد" بعد محاكمة هزلية".

وكان وزير الإعلام الشرعية معمر الارياني قد اعتبر "أوامر القتل التي أصدرتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين التسعة جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، واستنساخ لنموذج نظام الملالي الايراني في تصفية المعارضين السياسيين منذ الثورة الخمينية، ولا تختلف عن جرائم الاعدام الميداني التي نفذتها التنظيمات الارهابية "القاعدة، داعش" في مناطق سيطرتها".

وعلق الصحفي والكاتب سامي نعمان على حسابه الشخصي تعليق على صورة للضحية معاذ عباس بالقول: "‏هذا الصياد البسيط لفق له مجرم الحرب عبدالملك ‎الحوثي تهمة الاشتراك بقتل الصماد، قال معاذ للمحكمة: أنتم اتهمتوني أني كنت يوم مقتل الصماد في حوش موسى مفلح في القناوص أرفع الإحداثيات كيف حصل هذا والجميع يعرف أن هذا الحوش مقر للحوثيين منذ وصولهم ‎الحديدة".

مشيراً ‏بإنها "جريمة طافحة بالفاشية والعنصرية والطائفية، رتبوا صفوفكم وإعملوا بجد وهمة إذ لا خلاص لشرف وكرامة اليمنيين إلا بإقتلاع الإرهاب الحوثي من جذوره، سنقتص يوما من رقبة عبدالملك الحوثي بأضعف مواطن قتله أحقر مرتزقته ولا يدري هو أين ومتى وكيف ولماذا".