شن قيادي في حزب الإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان في اليمن) هجوماً عنيفاً ضد تقرير أصدره مركز دراسات محلي حول التحشيد العسكري للحزب في تعز.

واصدر مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية مؤخراً تقريراً حول فرض الإصلاح لسيطرته العسكرية على تعز وانشاء تشكيلات ومليشيات مسلحة تابعة له لمواجهة خصومه في الجنوب والساحل الغربي.

>> للمزيد.. تقرير لمركز صنعاء: "تعز" معقل المليشيات وقاعدة الإصلاح نحو الساحل والجنوب 

التقرير اثار جنون الإصلاح في تعز ، ليهاجم التقرير والمركز على لسان رئيس دائرته السياسية أحمد المقرمي ، الذي نشر على صفحته مقالاً مطولاً تحت عنوان " تعز محاصرة بتقارير الدس والاستعداء".

وفي حين قلل المقرمي من أهمية التقرير وقال بأنه "جمع و لخص كل ما كان يكتبه خصوم الإصلاح منذ وقت طويل"، الا أنه قال بأن أهميته تأتي "من تبنى مركز يعرّف نفسه بأنه مركز أبحاث مستقل يسمح لنفسه بنشر سلسلة من الافتراءات الكاذبة".

وهاجم المقرمي التقرير وقتا بأنه "يستهدف حزباً مدنياً، ومحافظة مسالمة بهدف شيطنتهما معا"، وقال بان لغته "لا تختلف عن مكايدات لغة الفيسبوك أو أي ناشط إعلامي مبتدئ، وهي لغة معيبة"، مضيفاً بأنه لم يخلوا من "التحريض والتثوير ولغة الاستعداء ضد الإصلاح، حد قوله.

ورغم العداء الواضح الذي يبديه الإصلاح ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد المقاومة الوطنية بالساحل الغربي العميد طارق صالح ، الا ان المقرمي اعتبر التقرير "محاولات متكررة لإشعال فتنة تارة مع طارق صالح، و مرة مع الانتقالي، و أحيانا معهما في وقت واحد".

القيادي الإصلاحي اعتبر ما تضمنه التقرير عن سيطرة الحزب على الحجرية وانشاء معسكرات لمليشيا غير نظامية بأنه "إثارة للمناطقية"، زاعماً بان هذه الاتهامات جاء بسبب ان " الحجرية أفشلت مساعي إنشاء حزام أمني، أو نخبة مليشاوية، أو سلخها عن تعز".

متهماً كاتب التقرير والمركز بالعمل لصالح جماعة الحوثي ، حيث تسائل : لماذا غاب الحديث نهائيا عن خطر المشروع الظلامي للحوثي، وعن جرائمه منذ 20 مارس 2015م. أم أن  في ذلك رسالة استجداء و تمسح (بين) تلك الأقدام!؟

ويحاول المقرمي انكار ما يعرفه الجميع في تعز من معسكرات خارج اطار الجيش المسيطره على الجماعة، والتي انشاؤها بدعم قطري  وبقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي، ومليشيات حشدهم المسلح في المدينة، ويتخذ الإصلاح من المرافق العامة مقرات لمليشياتهم داخل مدينة تعز وريفها.