سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية المدعوم إيرانياً، اليوم الثلاثا على عدة مناطق في مديرية بيحان بمحافظة شبوة دون أي قتال يذكر.

وقالت مصادر محلية قبلية بان قوات الشرعية الإخوانية انسحبت إلى مدينة عتق مركز المحافظة. 

مؤكدة  "ان الحوثيين تمكنوا اليوم من السيطرة على بيحان العليا ، دون طلقت رصاص او أي مقاومة من جماعة الإخوان التي انسحبت قبل وصول المليشيات الحوثية.

واضافت المصادر "بان نحو 40 عربة عسكرية مصفحة انسحب متجاوزة منطقة مرخة في الطريق صوب عتق، التي قالت مصادر أمنية ان مركبات عسكرية الشرعية الإخوانية وصلت اليها ظهر الثلاثاء عقب انسحابها من بيحان". 

وأكد مصدر أمني أن قائد القوات الخاصة في عتق عبدربه لعكب الشريف من المتوقع ان يعلن الولاء للحوثيين قبل وصولهم الى مركز المحافظة". 

وقال المصدر ان الحوثيين حاليا يبعدون عن مركز محافظة شبوة بنحو 250 كيلو متر، لافتا الى انه لا توجد هناك أي مقاومة قد تعترض طريقهم في الوصول الى المدينة التي تخضع لسيطرة قوات إخوانية يعتقد انها تدين بالولاء "سلالياً" للحوثيين، ويقودها لعكب الشريف، الذي يعتبر شقيقه احد القيادات الميدانية في صفوف الحوثيين". 

وأكد الشيخ القبلي البارز لحمر بن لسود أن التقدم الذي أحرزه الحوثيون في بيحان العليا وعين وعسيلان، ومناطق القويم والنصب وغنية، وموقس، ومفرق الدهولي ما كان له ان يحدث لولا الخيانة الإخوانية الواضحة والمفضوحة، والتي سلمت بيحان للميليشيات الإيرانية دون أي قتال.

 وأوضح الشيخ القبلي بن لسود في تصريح اعلامي لصحيفة اليوم الثامن  "أن التنسيق الحوثي الإخواني بات واضحا وان على التحالف العربي بقيادة السعودية اذا كان جادا في قتال الحوثيين أن يضع الإخوان في موضعهم باعتبارهم جماعة انقلابية".

 ودعا الشيخ بن لسود  ان "على الإخوان المسؤولين ااحكوميين والأمنيين والعسكريين سرعة مغادرة عتق الى مأرب، وتسليم المحافظة لأبناء شبوة "قبائل ونخبة للدفاع عنها"، مؤكدا ان الجنوب سيكون مستعداً لخوض معركة التحرير الأخيرة لتطهير الجنوب والدفاع عنه في وجه الاحتلال الجديد". 

وتقود السعودية تحالفا عربيا داعماً للشرعية لمحاربة التمدد الإيراني، في اليمن الا ان ضعف الشرعية المسيطر عليها من جماعة الإخوان مكن المليشيات الانقلابة لاجزاء كبيرة من المناطق المحررة.

وراجع نشطاء تقدمات مليشيا الحوثي في بيحان إلى اتفاقات وتفاهمات إخوانية مع جماعة الحوثي الإنقلابية، والجماعة هي التي تتحكم بالشرعية وقراراتها وجيشها وسيطرتها على مؤسسة الرئاسة ، وتؤكد الانسحابات تنفيذ التفاهمات الإخوانية الحوثية.

وبحسب المراقبين فقد خذلان الإخوان الشعب اليمني والتحالف الداعم لليمن، بستلمهم للعديد من الجبهات والاسلحة التي تسلمها من التحالف في كلا من محافظة مأرب، الجوف، والبيضاء، واليوم يتم تسليم بيحان وعلى مشارف تسليم محافظة شبوة النفطية كلها، التي سيطرت عليها الجماعة في أغسطس 2019م، عقب معارك مع قوات النخبة الجنوبية.