اثارت حادثة منع لاعبين من اندية عدن من الالتخاق بمعسكر المنتخب الوطني ؛ غضباً وسخطاً واسعاً بالاوساط الرياضية ضد اتحاد كرة القدم ورئيسه رجل الاعمال النافذ الاخواني / أحمد العيسي.

وبحسب مصادر رياضية فقد جرى منع ثلاثة لاعبين من اندية عدن من دخول السعودية عبر منفذ الوديعة للالتحاق بمعسكر المنتخب الأول لكرة القدم المقام حالياً بالسعودية.

وقالت المصادر بأن لاعبي اندية عدن جرى استدعائهم من قبل الطاقم الفني للمنتخب الى جوار عدد من اللاعبين من أندية أخرى ؛ ووصلوا بحافلة تابعة للاتحاد الى منفذ الوديعة الحدودي ؛ ليتم ابلاغهم بعدم حصولهم على تأشيرة الدخول بسبب بوجود توجيهات من اتحاد كرة القدم بمنع دخولهم والتحاقهم بالمنتخب.

ووفق المصادر فأن هذا المنع يأتي ضمن الحرب الشرسة التي يشنها رئيس الاتحاد احمد العيسي ضد أندية عدن بسبب رفضها المشاركة في مباريات للدوري تقام في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ؛ وهو ما دفع بالعيسي الى اصدار قرار بمنعها من المشاركة بالدوري واعتماد هبوطها الى الدرجة الثانية.

حادثة منع لاعبي اندية عدن اثارت سخطاً في الاوساط الرياضية ؛ حيث وصف الاعلامي الرياضي بشير سنان في منشور له على "الفيس بوك" إعادة لاعبي المنتخب الثلاثة من منفذ الوديعة في آخر لحظة بداعي مشاركتهم في دوري عدن الممتاز بأنه "فعل شنيع ، وليس إجراء انضباطي يستند على لوائح منظمة".

وانتقد سنان بشدة تناقض العيسي في تعامله مع اندية عدن واندية صنعاء ؛ حيث قال:  لو طبق اتحاد الكرة قراراته على أندية صنعاء كما يفعل مع أندية عدن كنا سنكون سندا لتلك القرارات.

واوضح بالقول : تمردت أندية عدن قبل عامين وفق كلام الاتحاد حينها، فتم تهبيطها تطبيقا للوائح، وتمردت أندية صنعاء فارسل العيسي لجان مفاوضة للوزير المؤيدي(المعين من الحوثيين وزيراً للرياضة) ، والى الان لا هبوط ، والجو بديع والدنيا ربيع !

وختم سنان منشوره بالقول : ما يحدث من اتحاد الكرة حاليا تمزيق للمزق ، واستدعاء لثقافة الكراهية ، والإجهاز على ما تبقى من روح رياضية في هذي البلاد، وتذكروا هذا البوست جيدا !.

وهو ما أكد عليه الصحفي الرياضي عبدالعزيز الفتح الذي سخر من ازدواجية المعايير لدى العيسي واتحاد كرة القدم وتعاملهم بين اندية صنعاء وعدن ؛ مؤكداً ما حدث مع الثلاثة اللاعبيين لا يمت لكرة القدم بصلة ولا لائحة الاتحاد.

وقال الفتح ساخرا : العيسي وقيادات اتحاد كرة القدم أمام مؤمن السقاف (مسئول دائرة الشباب والرياضة بالأنتقالي) وأندية عدن أسود وأمام المؤيدي وأندية صنعاء دجاج.

من جانبه اعتبر الصحفي الرياضي يزيد الفقية ما حدث بأنه "قرار انتقامي شخصي حاقد من العيس وشلته على عدن ورياضتها  بعيدا عن اي اخلاقيات او حصافة ادارية" ؛ مؤكداً بأن اللاعبين لا ذنب لهم بالخلافات القائمة والصراعات بين العيسي والانتقالي.

واضاف قائلا : هذا هو اتحاد العيسي بالصورة الواضحة بدون مكياج ! ؛ العيسي وشلته يزيدون الوضع تعقيدا وتصعيدا واستفزازا لاندية عدن وكل الفاعلين في الرياضة.

اللافت في الأمر ؛ كان أخر تصريح اعلامي ادلى به العيسي ضمن خبر وزعه مكتبه عن لقاءه برئيس تحرير صحفي الاهرام المصرية يوم الجمعة الماضية ؛ وتفاخره بالحفاظ على "الوحدة الوطنية".

حيث تفاخر العيسي قائلا : “ نعتز بالحفاظ على كرة القدم اليمنية كرمز من رموز الوحدة الوطنية حيث فرضت الأحداث على اليمن حكومتين وبنكين مركزيين و إرادتين سياسيتين .. لكن كرة القدم لاتزال توحد اليمنيين تحت مظلتها رغم صعوبة المهمة “.

مزايدة العيسي بالوحدة الوطنية فضحتها حادثة استبعاد لاعبي اندية عدن ضمن حرب شرسة يخوضها ضدهم منذ سنتين ؛ على عكس ما يبديه من تعامل مع اندية صنعاء ؛ في سلوك اثار سخط الاوساط الرياضية.