انتهى حزب الإصلاح من وضع اللمسات الأخيرة للمعركة التي يحضّر لها من أجل السيطرة على الحجرية وصبر الواقعتين، جنوب وشرق المحافظة.
وأفاد مصدر محلي، أن قيادات رفيعة في حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، عقدت اجتماعاً حاسماً في منزل مرشد الجماعة بتعز عبده فرحان المخلافي الملقب بـ"سالم"، يوم أمس، ناقش الخطوات الأخيرة للمعركة التي تستهدف اللواء 35 مدرع.
وقدم سالم رؤية أقل تخوفاً من حدوث ردات فعل شعبية في حال أقدم الحزب على مهاجمة مواقع اللواء، قائلاً إن الحجرية وصبر لن تفعلا شيئاً إذا ما قرر الحزب المضي قدماً في تنفيذ خطته.
وضرب سالم مثالاً بصمت الحجرية أثناء القتال مع أبو العباس، إذ كان ذلك معياراً لجس نبضها ومواصلة القتال الذي أفضى إلى طرد الكتائب إلى خارج المدينة.
وقال، إن الفعاليات الاجتماعية والسياسية في الحجرية، ظلت طيلة ستة أشهر من المظاهرات والاحتجاجات المنددة بمقتل قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، لكنها صمتت بعد ذلك، ولم تعد قضية الحمادي، الآن ضمن أولويات اهتمامها.
وأوضح المصدر، أن سالم رد على تساؤل عبدالحافظ الفقيه، وهو رئيس فرع الإصلاح بتعز، من تأثير الحشد الأخير لأبناء صبر، على خطته العسكرية بالقول، إن صبر تحت سيطرة الحزب، وإن أكبر مقياس لتأثير الحشد، كان لحظة مقتل القيادي السلفي أبو الصدوق، إذ إن الحشد استغرق يوما واحدا فقط للتعاطف مع الحدث وسرعان ما عاد إلى صمته.
ويقدم سالم، أدلة واضحة على ضلوع حرب الإصلاح في ارتكاب جريمتي قتل الحمادي وأبو الصدوق.
ومنذ أسابيع يقوم حزب الإصلاح الإخواني بنقل عناصر ومعدات عسكرية ثقيلة من داخل مدينة تعز إلى التربة والأصابح والقريشة وبني شيبة، استعداداً لمهاجمة مواقع اللواء 35 مدرع في الحجرية، وكذا كتائب أبي العباس.