بكاء شاب قهرا على احتراق "دباب" يعمل عليه بصنعاء يفجر هبة شعبية لمساعدته
هز مقطع فيدو لحادثة احتراق "باص أجرة " يعمل عليه شاب في العشرينات من عمره في صنعاء ،منصات التواصل الإجتماعي ، مساء أمس الجمعة .
" أكرم الصلوي " شاب من محافظة تعز رفض أن يدرج اسمه تحت مسمى " عاطل " ، إذ لجأ للعمل في باص " دباب" قام باستئجاره للعمل من أحد أصدقائه ، للبحث عن لقمة العيش له ولأسرته كونه المعيل لهم بسبب مرض والده بحسب نشطاء مواقع التواصل .
ولعل أشد لحظات القهر لأكرم ، هي عندما شاهد مصدر دخله الوحيد يحترق أمامه ، وسط عجز تام لإطفاء السنة اللهب المشتعلة ، في شارع الدائري ، في العاصمة صنعاء .
ويعود سبب احتراق الباص ، بحسب الرواية التي تم تداولها في موقع " فيسبوك " هو قيام اكرم بتحويل الباص من العمل بالغاز الى الوقود البنزين ، بسبب الأزمة الخانقة التي تفتعلها مليشيات الحوثي في توفير الغاز بمناطق سيطرتها وتوفر مادة البنزين في السوق السواء بسعر أقل.
فلم يكن لدى أكرم من خيار سوى تحويل حافلته الصغيرة للعمل بنظام البنزين ، حيث قام بأخذ دبة بلاستيكية سعة 5 لتر و وربطها بالمكينة بطريقة تعتبر تقليدية و غير آمنة .
لجأ أكرم لاستخدام هذه الطريقة خشية من عدم قدرته توفير احتياجات ومتطلبات أسرته البسيطة ، متفاجئًا باندلاع حريق في الباص بسب حدوث ماس كهربائي بجوار أنبوبة البنزين.
ويُشار إلى أن الباص كان على متنه أسرة جميها نساء تم انقاذهن بأعجوبة رغم سرعة انتشار الحريق ، فيما أصيب أكرم بجروح طفيفة في ذراعيه.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يوثق حريق " الدباب " وعجز عدد من الشباب بإطفاء الحريق وبكاء اكرم على ذلك قهرا.
الحادثة لاقت تعاطف كبير من قِبل مستخدمين ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي ، في صورة جميلة للهبة الشعبية مع أكرم لتقديم المساعدة وتعويضه بدلًا منه .
حيث تم فتح حساب بنكي باسم أكرم لإيداع مبالغ المساعدة وشراء باص آخر ليعود للعمل فيه ، وكذا تعويض مالك الباص الأساسي .
ويعيش المواطن اليمني في ظل توترات سياسية انعكست على الوضع الإقتصادي للبلاد بفعل ما جلبه انقلاب الحوثيين - الذراع الإيرانية في اليمن - من ويلات كبرى على البلاد ، لتُسجل أسواء أزمة إنسانية في العالم بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة .