يقتلك ثم يمشي في جنازتك .. حين تنبأ الشهيد الحمادي باغتياله على يد الاخوان
بعد أيام من اغتيال الشهيد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بتعز أواخر العام ، كشفت جماعة الاخوان بشكل رسمي عن اول معسكرات مليشياتها الممولة من قطر.
حيث دشن حينها القيادي الاخواني المقيم في تركيا حمود سعيد المخلافي معسكر " حمد " على اسم امير قطر السابق ، وذلك في منطقة يفرس بمديرية جبل جبشي بتعز.
تدشين المعسكر جاء اشبه باحتفال رسمي من جماعة الاخوان بالتخلص من العميد عدنان الحمادي الذي مثل لهم عقبة صعبة في طريق فرض سيطرتهم الكاملة على تعز ، رغم دموع التماسيح التي ذرفوها على اغتيال الحمادي.
مفارقة كان الشهيد قد تنبأ بها في سياق حديث صريح له القاه على جمع من الشخصيات والوجاهات من أبناء الحجرية قبل اغتياله بأشهر ، كان يشكو فيه من الحرب الذي يشنها الاخوان والقيادات الموالية لهم عليه وعلى اللواء 35.
" يقتلك ويكذب عليك ويمشي في جنازتك " ، كهذا قالها الشهيد عدنان الحمادي وكأنه يرى بعين البصيرة كيف سيبكي الاخوان كذبا وزيفا عليه بعد ان يغتالوه.
قالها الشهيد عدنان الحمادي وهو يختم حديثه حول دعوة " المخلافي " التي وجهها في أغسطس من العام الماضي لسحب المقاتلين من أبناء تعز من جبهات الحدود مع السعودية وتحويلهم الى مليشيات اخوانية في محافظتهم.
سخر الحمادي من دعوة المخلافي واعتقاد الاخوان بان السعودية ستهزم على يد الحوثي بعد هذه الخطوة ، مؤكدا على قوة الجيش السعودية في المنطقة.
وتطرق الشهيد الحمادي الى المتاجرة التي مارستها جماعة الاخوان بحق أبناء تعز ، وكيف عملت لسنوات على نقل المقاتلين من الجبهات بتعز الى جبهات الحدود ثم تأتي وتطالبهم بالعودة.
وكشف الحمادي بأنه قام بسجن السماسرة وسائقي الباصات الذي عملوا على نقل المقاتلين من أبناء تعز الى جبهات الحدود ،مؤكدا بأن تأكد بانها عملية منظمة " وفيها طلبة الله " ، كما يقول.
معلقا على ذلك بالقول : اذا تكلم الناس بالصدق ستكون بخير ، لكن يقتلك ويكذب عليك ويمشي في جنازتك هذه والله ماهي سوى".