خالة الطفل أيهم تروي تفاصيل تصفيته على يد مليشيات الاخوان وناطق المحور:الجرائم ستبقى الى يوم القيامة
روت خالة الطفل أيهم تفاصيل مؤلمة لحادثة مقتله وإحراق منزلهم على يد مليشيات الاخوان اثناء المواجهات بينها في مدينة تعز ظهر الأحد الماضي.
وقتل الطفل ايهم داخل منزله على يد اتباع المطلوب الأمني والقيادي في اللواء 22 ميكا غزوان المخلافي بعد مقتل احد اتباعه على يد شقيق الطفل الأكبر والذي يعد من اتباع المطلوب الأمني غدر الشرعبي والقيادي في اللواء 170 دفاع جوي.
نوال الادريسي خالة الطفل ايهم روت تفاصيل الجريمة التي وقعت ظهر الأحد الماضي في مداخلة لها على قناة " بلقيس " ، كشفت تفاصيل إعدامه وتصفيته بدم بارد من قبل المسلحين التابعين لغزوان.
مشيرة الى انهم تفاجأوا بتطويق المسلحين للمنزل وإطلاق الرصاص بشكل كثيف على المنزل اثناء استعدادهم لتناول وجبة الغداء ، حيث كان تتواجد في المنزل حينها مع الطفل ايهم وشقيقته وزوجها وهو والد الطفل ايهم والشاب المطلوب من قبل اتباع غزوان.
مضيفة بان المسلحين الذين قالت بأن أعدادهم يصل الى كتيبة عسكرية ويرتدون الزي المدني ، اقتحموا المنزل بمختلف أنواع الأسلحة ومن عدة منافذ بما فيها سطح المنزل واشهروا في وجهها السلاح وفي وجه شقيقة الطفل ايهم ، باحثين عنه وعن والده واخاه.
وقالت خالة الطفل بأنهم قاموا بإخفاء الأب من المسلحين خوفا عليه ، وترك ايهم معهم اعتقادا منها بان المسلحين لن يسموه بأذى باعتباره لا يزال طفلا ، رغم الخوف الذي يبديه الطفل ايهم من استهدافه من قبل المسلحين.
لكنها تفاجأت بأحد المسلحين وهو يقتحم أحدى غرف البيت وعند مشاهدته للطفل ايهم باشره بإطلاق الرصاص ما أدى الى إصابة الطفل في البطن والقدم ، مؤكدة بانها حاولت استعطاف المسلح والسماح لهم بإسعافه.
وقالت بان المسلح رد عليها " اخوه قتل اخي " وقام بعدها بتفريغ مخزن سلاح من الرصاص في جسد الطفل ايهم وسط ذهول وصدمتها هي وشقيقتها من هول الموقف.
خالة الطفل لفتت الى ان المسلحين اشهروا في وجهها ووجه شقيقته الطفل مطالبين منهم مغادرة المنزل والا سيتم قتلهم الى جوار الطفل ايهم ، ولم يسمحوا لهم حتى بارتداء ملابسهن.
مضيفة الى ان المسلحين قاموا عقب خروجها مع شقيقة ايهم بنهب محتويات المنزل بالكامل وسحب جثة الطفل الى خارج المنزل ومن ثم صب مادة البنزين وإشعال الحريق في المنزل الذي قالت بأنه انتهى كليا.
القناة استضافت في ذات البرنامج الناطق باسم قيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر ، الذي زعم بان هذه الجرائم تحدث في كل المحافظات المحررة وحتى في الدول التي تشهد استقرارا امنيا وسياسيا.
معتبرا حدوث هذه الجريمة يعد حدثا عاديا في ظل وضع الحرب الذي تعيشه تعز ضد مليشيات الحوثي في أكثر من 40 جبهة حد زعمه، مؤكدا بان انتشار العصابات المسلحة أمر طبيعي.
ناطق المحور حاول تبرير تخاذل وتواطئ قيادته تجاه هذه العصابات بالإشارة ضمنيا الى الاحداث التي جرت في عدن بين الانتقالي والشرعية ، حيث زعم بان " العصابات تمكنت من طرد الشرعية وجيشها وأمنها من بعض المحافظات المحررة.
البحر حاول أيضا تبرير عدم ضبط قواته للمطلوبين امنيا أمثال غزوان وغدر ، بالحديث عن ان المشهد في تعز معقد وتداخلت فيه العوامل المحلية والإقليمية حد قوله.
وفي حين رفض ناطق المحور تأكيد قدرتهم في القبض على غزوان وغدر ، تفاخر بما اسماها نجاح الحملة الأمنية التي تشنها قيادة المحور ضد مدير الأمن في مديرية جبل حبشي معتبرا إياها دليل على قدرة قوات الأمن والجيش.
ناطق المحور الخاضع لسيطرة الاخوان اختتم مداخلته على القناة بالتأكيد بأن الجرائم في تعز لن تنتهي وستبقى مستمرة "الى يوم القيامة".