بأوامر من وزير الداخلية .. تمرد إخواني في تعز ضد توجيهات رئاسية بوقف عمليات التجنيد المشبوهة
السبت 11 يونيو 2022 - الساعة 11:43 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
كشفت مصادر خاصة لـ "الرصيف برس" عن تمرد تقوده جماعة الإخوان في تعز ضد توجيهات رئاسية بوقف عمليات تجنيد مشبوه تقوم بها بأوامر من وزير الداخلية.
وكشف موقع "الرصيف برس" الأسبوع الماضي عن عمليات ترقيم بدأت مؤخراً في تعز وبشكل غير معلن ، يقودها الإخواني / محمد سالم الخولاني القائد السابق للشرطة العسكرية ، تحت مسمى "كتيبة الطوارئ" ، وذلك بتوجيهات من قبل وزير الداخلية إبراهيم حيدان.
وقالت المصادر بان ما كشفه موقع " الرصيف برس" اثار ضجة واسعة ، اثمرت عن صدور توجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الى وزير الداخلية والى محافظ تعز نبيل شمسان بوقف هذه العملية المشبوه.
ووفق المصادر بان المحافظ نبيل شمسان وجه بدوره قيادة محور تعز الإخوانية بتنفيذ توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، الا انها رفضت تنفيذ ذلك بحجة وجود توجيهات من قبل وزير الداخلية بذلك.
المصادر كشفت عن توجيه الوزير والمقرب من جماعة الإخوان خطاباً الى محافظ تعز وقائد المحور والأمن بان عمليات التجنيد التي تتم في "المدرسة الفنية" ومعسكر العفا بمديرية الشمايتين ، بأنه تجنيد رسمي تحت إطار وزارة الداخلية، وعلى الرغم من توجيهات رئيس مجلس الوزراء لوزير الداخلية بايقاف عملية التجنيد المشبوهة.
وزعم الوزير في خطابه بان لديه "توجيهات رسمية" بذلك، دون ان يكشف عن مصدرها ، مكتفياً بالقول بان "رئيس مجلس القيادة الرئاسي على علم بها".
المصادر اشارت الى ان الوزير اعترف بشكل غير مباشر بأن عمليات التجنيد التي يقوم بها الوزير تستند على توجيهات قديمة من الرئيس السابق هادي ونائبه علي محسن الأحمر.
اللافت في الخطاب انه ادرج من ضمن الجهات الموجهة لها " اركان قوات الطوارئ" ، رغم أنها ما تزال في طور الإنشاء ، ما يشير الى وجود قرارات غير معلنة من الوزير بتعيين قيادات لهذه القوات ، ورجحت مصادر "الرصيف برس" ان يكون الخولاني هو المكلف حالياً بهذا المنصب.
وأثارت هذه القضية غضباً واسعاً بين الناشطين والسياسيين ضد محاولات جماعة الإخوان العبث بمشهد التوافق السياسي بين القوى والمكونات عقب تشكيل المجلس الرئاسي.
حيث اتهم الناشط الحقوقي والإعلامي أحمد سعيد، علي محسن الأحمر، بالوقوف خلف التجنيد السري في محافظة تعز، مشيراً إلى أن الأحمر ما زال يعبث بالقرارات في تعز.
واعتبر الناشط الحقوقي أحمد سعيد بقاء وزير الداخلية الإخواني إبراهيم حيدان في الوزارة خطراً على نجاح حالة التوافق السياسي داخل المجلس الرئاسي.
وأوضح أن الوزير حيدان يتواجد في غرفة بقصر معاشيق، فيما وزارة الداخلية تدار عبر الوكيل عبود الشريف من مقر الإصلاح في سيئون، موضحاً أن هذا المقر يجند في هذه الأيام كتائب تدخل سريع في المحافظات، تحت مسمى "كتائب الأمن".
من جانبه هاجم الكاتب الصحفي خالد سلمان قيادة محور تعز والوزير حيدان ، وقال بأنهما يتحركان خارج سلطة مجلس الرئاسة ،ويتلقيان أوامرهما من النائب المطاح به علي محسن ، مضيفاً : ما يعني أن الرجل مازال يشكل سلطة موازية، وأن إخوان تعز خارج مؤسسة الشرعية وإن إمتطوا ظهرها .
وتساءل سلمان : إن كان الحوثي خارج أولويات المواجهة، فإن الإستنتاج يذهب نحو إعداد قوام مليشيات بغطاء نظامي، وظيفتها مواجهة الإنتقالي والعودة لذهنية المغامرة بغزو عدن، رغماً عن شراكة الإخوان في “الرئاسي” التوافقي ،وتواجدهم في لجان الهيكلة.
معتبراً ان تصفية الجيش من مراكز النفوذ القبلي الإخواني المحسوب على محسن وتنظيمه، وسرعة تسمية قادة المؤسسة العسكرية والأمنية ،بما فيهم وزيري الدفاع والداخلية وسائر أجهزة الأمن ،"خطوة غير قابلة للتأجيل".
عبد العزيز إسماعيل غالب
2022-June-12نحن لا نريد جيش خارج نطاق القانون