أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، أن الناقلة التي سيتم تفريغ مخزون خزان صافر النفطي إليها، توجهت أمس الخميس إلى البحر الأحمر.

وقال غريسلي، في تغريدة على "تويتر" بأن الناقلة التي ستأخذ مليون برميل من النفط المتحلل بخزان صافر غادرت تشوشان (الصين) اليوم في طريقها إلى البحر الأحمر ، مضيفا : "لكن هناك حاجة ماسة إلى التمويل لبدء عملية الإنقاذ، ومنع حدوث تسرب نفطي كبير.

وأعلنت الأمم المتحدة، الشهر الماضي شراء السفينة Nautica من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقالت بأنها متواجدة في حوض جاف في تشوشان بالصين من أجل الصيانة الدورية والتعديلات، ويتوقع أن تصل أوائل مايو.

الا أن مصادر صحفية كشفت بان هذا السفينة التي تم شراءها من قبل الأمم المتحدة كبديل لخزان صافر المتهالك ، قارب عمرها الافتراضي على الانتهاء.

وقال الصحفي اليمني فارس الحميري في تغريدات له على "تويتر" بأن ناقلة النفط العملاقة (Nautica) والتي اشترتها الأمم المتحدة من شركة شحن بلجيكية، والناقلة عمرها حاليا 15 عاما، ولم يتبقى من عمرها الافتراضي سوى خمس سنوات.

لافتاً الى أنه سأل دبلوماسي أوروبي، في لقاء سابق معه عن مشكلة ترحيل كارثة صافر من خلال شراء ناقلة عمرها الافتراضي قارب على النهاية ، ليؤكد وجود المشكلة لكن الأهم حسب قوله: "معالجة المشكلة القائمة وبعد ذلك سيتم اتخاذ خطوات أخرى لمعالجة الأمر".

وسبق وان جمعت للأمم المتحدة مبلغ 95 مليون دولار من المانحين لحل كارثة صافر، ولا تزال المطالب الأممية بـ34 مليون حيث تقول ان الإجمالي المطلوب للمرحلة الأولى هو 129 مليون دولار.

وخزان صافر المتهالك عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب ومع بداية الحرب وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب إلى الخزان وكذا عملية التفريغ من الخزان.

ويحتوي الخزان الخاضع لسيطرة الحوثيين على نحو مليون و 140 ألف برميل من النفط الخام، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان.