كشفت مصادر إعلامية وتصريحات لقيادات بارزة في جماعة الحوثي عن تعثر في سير المشاورات الجارية حالياً في صنعاء خلال الساعات الماضية بين الجماعة ووفدي عُمان والسعودية.

وبحسب المصادر فان نقطة الخلاف التي تفجرت خلال الساعات الماضية ، كان بسبب حول موقع السعودية من الاتفاق المزعم التوقيع عليه لتمديد الهدنة الأممية في اليمن.

مشيرة الى ان جماعة الحوثي طرحت ان تكون السعودية طرفاً في التوقيع على الاتفاق بأعتبارها " طرفاً في الحرب" وليست وسطياً بين الجماعة وبين مجلس القيادة الرئاسي وهو ما رفضه السفير السعودي محمد آل جابر.

وقالت المصادر بان الوفد العماني فشل في إيجاد صيغة متوافق عليها لحل هذه المعضلة ، وسط انباء تشير الى  السفير السعودي محمد آل جابر صنعاء ، وفشل المشاورات رسمياً.

هذا الخلاف أكدته تغريدات وتصريحات لقيادات حوثية بارزة خلال الساعات الماضية ، تضمنت تصعيداً واضحاً ضد السعودية والتأكيد على اعتبارها طرفاً في الحرب وليست وسيطاً في اتفاق السلام.

حيث سخر القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي من هذه النقطة ، وغرداً قائلاً : "يعني الوسيط العماني توسط للوسيط السعودي لاجل الوسيط السعودي يتوسط بين اليمنيين" ، وقال في تغريدة أخرى : "الوسيط العماني يطنن (متفاجئ) هو يصلح يكون وسيط لوسيط او لا.

اما القيادي بالجماعة محمد علي البخيتي فقد تساءلاً قائلاً : ، فهل من المقبول عقلا تسمية السعودية وسيطا؟ ، مشيراً الى أن "الحل يبدأ بتسمية الأشياء بأسمائها لأنه لا يمكن وقف حرب يصر احد أطرافها على كونه وسيط" ، حسب قوله.

وأضاف البخيتي : إذا أرادت السعودية ان تلعب دور الوسيط فلتوقف كل عملياتها العسكرية في اليمن وترفع حصارها وعندها سنرحب بها كوسيط.

القيادي الحوثي هدد باستئناف الحرب في وجه السعودية ، حيث قال بأن عدم نجاح المفاوضات الجارية في صنعاء بوساطة عمانية "فإن هذا يعني عودة الحرب بين طرفي الصراع بشكل اكثر ضراوة حيث سيعاود الطيران السعودي قصف اليمن وستعاود القوات الجوية والصاروخية اليمنية قصف السعودية".