اثارت تصريحات نارية أدلى بها السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا ، غضب جماعة الحوثي ، التي اتهمها السفير بوضع عراقيل امام جهود إنهاء الصراع في البلد الذي يدور منذ ثماني سنوات.

وقال صفا، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، بإن الحوثيين أعداء أنفسهم، كما استبعد وجود معتدلين في صفوفهم ، محذراً أياهم من أن الفجوة تكبر يوماً بعد آخر بينهم وبين الشعب، وأن المفاوضات من مصلحتهم.

وأضاف :  "الحوثيون لم يحققوا أي تقدم على الجبهات العسكرية، وهناك استياء عام في البلاد منهم، والشعب اليمني يعرف أنهم ربحوا مليارات الدولارات من ميناء الحديدة وغيره، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة الناس".

 ولفت إلى وجود بعض العراقيل "يضعها الحوثيون" أمام جهود السلام الأخيرة، لا سيما في موضوع الرواتب، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت ، مشدداً على دعم بلاده للمساعي السعودية - العُمانية التي قال بأنها توفر بيئة مواتية للجهود الأممية، مبيناً أن الاتفاق السعودي - الإيراني كان له تأثير إيجابي على الملف اليمني.

ووفقاً لجان ماري صفا، لا توجد حتى الآن أي نية لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يتعلق بالملف اليمني، مشيراً إلى أن الأولوية تنحصر في إحياء عملية سياسية يمنية - يمنية برعاية أممية.

السفير الفرنسي قال بأن الشعب اليمني لديه القدرة على الصمود، وشبابه يريدون التواصل مع العالم والحداثة، عكس المشروع الحوثي الذي وصفه بـ"الرجعي" ، ساخراً من جماعة الحوثي بالقول : "الحوثيون يقولون إن لديهم النَّفس الطويل، أنا أرى أن الشعب لديه نفس أطول".

هذه التصريحات اثارت غضب جماعة الحوثي التي ردت عبر نائب وزير خارجيتها القيادي الحوثي / حسين العزي ، الذي شن هجوماً ضد السفير الفرنسي ، ووصفه بأنه " بليد" ويمارس دور " المرأة المطلقة والغرق في البكائيات والأكاذيب والأحقاد ".

العزي زعم بان تصريحات السفير الفرنسي ضد جماعته يأتي بسبب انه "لم يعد في مقدور فرنسا سرقة الغاز اليمني" ،  مخاطباً الحكومة الفرنسية بالقول : نحن أصدقاء و شراء الغاز اليمني ممكن ولكن بالسعر العالمي فقط.