كشف ناشطون عن قيام قوات الأمن بفصل التيار الكهربائي عن عشرات المنازل في مدينة تعز ، بسبب خلاف بين اثنين من مالكي المولدات الكهربائية الخاصة.

وبحسب الناشطين فان حملة أمنية قامت مساء امس الثلاثاء بفصل التيار الكهربائي عن عشرات المنازل في المدينة القديمة ، ومنعت إعادته من قبل المواطنين او العمال التابعين لشركة الكهرباء الخاصة بالمنطقة.

مصادر محلية أوضحت لـ "الرصيف برس" بان ذلك جاء جراء الخلاف بين اثنين من مالكي المولدات الكهربائية الخاصة التي تزود احياء مدينة تعز بالكهرباء، وهما وضاح العديني وعبدالرحمن النقيب المدعوم من قبل السلطات الأمنية.

موضحة بان الخلاف يعود الى قيام النقيب بالتعدي على المنطقة المخصصة لعمل الشركة التابعة للعديني ، بحسب العقود التي ابرمتها مؤسسة الكهرباء بتعز والتي قامت بموجبها بتقسيم احياء مدينة تعز بين مالكي المولدات التجارية الخاصة.

لافتة الى ان الخلاف بين الطرفين مستمر منذ أكثر من عامين ، حيث يشكو العديني من قيام النقيب بالاستقواء بعلاقته بإدارة الأمن وقيادات عسكرية وأمنية نافذة للتمدد في المنطقة المحددة له.

المصادر اشارت الى ان الحادثة تكشف الفشل والعبث الذي تعاني منه مدينة تعز خلال السنوات الماضية في عدة ملفات ومنها ملف الكهرباء ، حيث اكتفت سلطاتها المدنية والأمنية بتقاسم الجبايات من قبل مالكي المولدات التجارية الخاصة بدلاً من العمل على إعادة خدمة الكهرباء الحكومية.

وتلفت المصادر الى ان الحادثة تعكس ايضاً حجم الصراع والنفوذ الذي تشكل في المدينة من قبل بعض القيادات الفاسدة وشبكة المصالح بين هذه القيادات التي تقتات على مشهد الفوضى والخراب ، كما هو حاصل في ملف الكهرباء التجارية.

مؤكدة بان الإيرادات الضخمة التي تصب في جيوب هذه القيادات النافذة من عائدات الكهرباء الخاصة ، ستمنع وبالقوة أي حديث او محاولة لعودة الكهرباء الحكومية ، ولو على حساب معاناة وآلم المواطن في تعز المرهق من التكلفة الباهظة لخدمة الكهرباء الخاصة.