كشفت مصادر محلية وبيانات تضامن عن تفاصيل اعتداء تعرضت له إحدى منظمات المجتمع المدني من قبل نجل قائد الشرطة العسكرية بتعز.

وقالت المصادر بان المدعو مصعب جلال الرامسي نجل قائد قوات الشرطة العسكرية في تعز ، قام بالاعتداء على مؤسسة رسالتي لتنمية المرأة برفقة عدد من مرافقي والده.

موضحة بان نجل قائد الشرطة العسكرية قام بالاعتداء على مقر المؤسسة واقتياد احد الموظفين واختطافه الى جهة مجهولة بقوة السلاح مع الاعتداء الجسدي عليه بالضرب بأعقاب البنادق والضرب المبرح والاهانة بالشتم والسب والتهديد بالتصفية والقتل.

وأشارت المصادر بان مصعب الرامسي صرخ في وجه القائمين على المؤسسة اثناء الاعتداء قائلاً : "انا الدولة" ، في إشارة الى الاستقواء بسلطة والدة قائد الشرطة العسكرية.

بيان صادر عن عدد من منظمات المجتمع المدني بتعز ، ادان بشدة الحادثة ، وقال بأنه يمثل "انتهاكًا صارخًا للدستور وللقوانين النافذة بالبلد ناهيك عن انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية التي نؤمن بها".

واعتبر البيان بان الاعتداء "أوصل رسالة تهديد لجميع المؤسسات المحلية بأن مصيركم الاغلاق وتكبيل العاملين وفق المزاج والسلطة الممنوحة للبعض بعيداً عن الإجراءات الرسمية والقانونية".

وطالب البيان السلطة المحلية بتعز ممثلة بالمحافظ ومدير شرطة تعز بإقالة المعتدين من مناصبهم ، وإحالتهم إلى التحقيق تمهيداً لتقديمهم للقضاء ، ورد الاعتبار للمؤسسة وإدارتها والعاملات فيها.

كما طالب البيان بتجريم الاعتداءات على المنظمات المحلية بقوة السلاح والاختطافات للعاملين الانسانيين والموظفين بدون إجراءات رسمية وقانونية من النيابة والقضاء.

الشرطة العسكرية من جانبها أصدرت توضيحاً حول الحادثة عبر فيه عن "استغراب واستهجان شديدين الحملات المغرضة والموجهة ضد قائد الشرطة العسكرية العميد الركن جلال الرامسي".

توضيح الشرطة العسكرية عبر عن رفضه لما اسماه "التوظيف البائس لمشكلة حصلت بين طرفين مدنيين لديهما ممر مشترك /وهو أساس المشكلة /ملاك منزل واحد موظفي مؤسسة رسالتي، للإساءة لقائد الشرطة العسكرية ومرافقيه"، بحسب البيان.

وفي حين أكدت قيادة الشرطة بأنها "كانت وماتزال حارسة أمينة للمدينة وأبنائها وخصوصا مؤسسات ومنظمات المجتمعِ المدني الوجه البارز والمشرق للمدينة تعز" ، اشارت الى الاحتفاظ بحق التقاضي أمام الجهات المختصة "تجاه تشويه السمعة".