كشفت المواقف الرسمية الصادرة من جماعة الحوثي حول تنصيفها من قبل أمريكا كجماعة إرهابية عالمية ، تناقضاً واضحاً يعكس حجم الارباك الذي احدثته الخطوة الأمريكية.

وجاء التناقض واضحاً في البيان الصادر عن المكتب السياسي للجماعة الحوثية المدعومة من إيران قال بأنه "لا قيمة عملية للتصنيف الأمريكي" ، ووصف الخطوة بأنها "سلوك مثير للسخرية".

البيان وفي استخفاف بالخطوة ،  قال بأن التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي "في هذه المرحلة وسام شرف يتقلدونه لموقفهم المساند للشعب الفلسطيني" ، مضيفاً بأن "أمريكا عمليا هي من تقف وراء معاناة اليمن بتصنيف وبدون تصنيف".

الا أن البيان نقض الموقف السابق الساخر من الخطوة ، بالقول بأن "التصنيف المزعوم ظلمٌ وتضليل أمريكي ومحاولة فاشلة لتشويه سمعة أنصار الله والشعب اليمني".

وضمن هذا التناقض ، اعتبر البيان "التصنيف المزعوم يكرس العدوانية الأمريكية" ضد جماعة الحوثي ، وان ذلك يجعل منها "في وضعية حرب مفتوحة ضد دولة الإرهاب العالمي".

ذات التناقض ظهر في تصريحات ناطق الجماعة محمد عبدالسلام ، الذي استخف بالخطوة وقال التصنيف الأمريكي لم يأتِ بجديد ، بل واعتبره "وسام شرف وشهادة بتأثير موقف (الجماعة) في البحر الأحمر".

استخفاف ناطق الجماعة بالخطوة ، يناقض وصفه لها بأنها "استهداف للشعب اليمني والاضرار بمصالحه " ، كما يناقض نصيحته التي وجهها  الى الاتحاد الأوروبي "ألا ينخرط في الموقف الأمريكي" وأن يتفهم خلفية موقف الجماعة.