تحدث سفير بريطانيا الأسبق في اليمن إدموند فيتون براون عن تجربته في التعامل مع جماعة الحوثي ، مؤكداً بأنهم أكثر ميلا للحرب وعنيفين وقاسيين.

وقال إدموند فيتون براون، الذي كان سفيراً للمملكة المتحدة إلى اليمن في الفترة من 2015 إلى 2017 ، في تقرير نشرته قناة (BBC) البريطانية بأن التعامل مع جماعة الحوثي كان "يمثل تحد كبير".

بروان أشار في حديثه الى تجربة مفاوضات الكويت التي عقدت بين الشرعية والحوثيين عام 2016 ، حيث قال "لقد كانوا صعبين، وعدائيين، ومتقلبين، وعرضة لنوبات الغضب، والوصول المتأخر والمغادرة قبل انتهاء المحادثات.

وأضاف : أصروا على الحصول على حفاوة التعامل مع الشخصيات البارزة وعلى الحصول على إمدادات من القات ، وخلال محادثات السلام، دفعوا مضيفيهم الكويتيين إلى الجنون بسبب الإحباط".

وحول سلوك العنف لدى جماعة الحوثي ، تحدث السفير البريطاني الأسبق قائلاً :" لقد واجهت حالات مذهلة من الوحشية في عدن وتعز، ويعتبر الحوثيون أنفسهم نخبة النخبة (الطائفة الزيدية) ، وكانت بعض أعمالهم الوحشية العرضية تجاه المدنيين السنة في وسط وجنوب اليمن لافتة للنظر: الاستعداد لنشر القناصة والقوات المسلحة وقتل غير المقاتلين من أجل المتعة".

وحول الحشود التي تنظمها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها ، فيقول فيتون براون إن الحوثيين يخرجون الغوغاء إلى الشوارع من خلال الخوف.

ويضيف : "إنهم يدعون إلى مظاهرة، ويجعلونها إجازة من العمل، ويوضحون أن الحضور متوقع. وتم تجنيد العديد من موظفيهم لأنهم كانوا عاطلين عن العمل ويريدون الحصول على دخل بأي صورة كانت. وهم مكروهون في المناطق الخارجة عن سيطرتهم".

وعن الهجمات على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن وكيفية انتهائها ، يقول فيتون براون : لا نظن أن الحوثيين سيستسلمون .. "إنهم لا يريدون أن يفقدوا ماء وجههم".

واستدرك بالقول : "لكن [إذا حدث وقف لإطلاق النار في غزة] فقد ينتهزون الفرصة لإعلان النصر، مدعين أنهم حققوا أهدافهم ، وإذا شعرت إيران بالقلق من أن تصرفات الحوثيين تعرض الجمهورية الإسلامية للخطر، فسيكون لديها ما يكفي من النفوذ لجعل الحوثيين يبحثون عن مخرج".

مشيراً الى أن الوضع في جنوب البحر الأحمر في الوقت الحالي، يعتبر بمثابة مواجهة ، مؤكداً بأن جنوب البحر الأحمر وخليج عدن المجاور سيظل جزءاً خطيراً من العالم في المستقبل المنظور.