تقرير: فرقاطة ألمانية تتصدى للمرة الأولى لهجوم شنه الحوثيون
الاربعاء 28 فبراير 2024 - الساعة 05:53 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
في إطار العملية الأوروبية "أسبيدس" الموازية لعملية "حارس الازدهار" الأمريكية، تصدت البحرية الألمانية لطائرتين مسيرتين حوثيتين في البحر الأحمر، فيما شكك أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي في جدوى استراتيجية بايدن مع الحوثيين.
تصدت الفرقاطة البحرية الألمانية "هيسن"، التي تم نشرها في البحر الأحمر كجزء من مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية عمليات الشحن، لهجوم شنته ميليشيا الحوثي المدعومة من قبل إيران في اليمن للمرة الأولى، وفقا لمصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأوضحت المصادر أن الفرقاطة أسقطت طائرتين مسيرتين في تتابع سريع مساء الثلاثاء (27 شباط/فبراير 2024).
وهذه هي أول عملية استخدام للأسلحة الحية من قبل البحرية الألمانية خلال هذا النشر الذي بدأ يوم الجمعة، والتي تعتبر واحدة من أخطر المهمات للقوات المسلحة الألمانية منذ عدة عقود.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأسبوع الماضي إن المهمة لا تتعلق بحماية القانون الدولي والحرية والأمن في البحار فحسب، ولكنها أيضا تهدف إلى استقرار طرق التجارة والمنطقة بأكملها.
وهاجم مسلحو الحوثي انطلاقا من اليمن سفنا في البحر الأحمر، فيما يقولون إنه رد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إنه بين الساعة 09.50 مساء و 10.55 مساء بالتوقيت المحلي (0.50 بتوقيت غرينتش - 01.55 بتوقيت غرينتش الأربعاء) أسقطت "طائرة أمريكية وسفينة حربية تابعة للتحالف" خمس طائرات مسيرة هجومية حوثية أحادية الاتجاه فوق البحر الأحمر.
ولم تحدد القيادة ما إذا كانت السفينة الحربية للتحالف هي هيسن.
وتابع البيان أن قوات القيادة المركزية الأمريكية حددت المسيرات التي انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن و"قررت أنها تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وللبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة".
ووافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على المهمة، التي تُعرف باسم "أسبيدس" والتي تعني باللغة اليونانية "الدروع"، يوم الاثنين.
وتتضمن المهمة إرسال سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر جوية إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة. ولدى سفن "أسبيدس" أوامر بإطلاق النار فقط على المسلحين إذا هاجموا أولا ويُسمح لها بإطلاق النار استباقيا. وتقع القيادة التشغيلية في مدينة لاريسا اليونانية.
من يملك الحق بشن الحرب: الرئيس أم الكونغرس؟
شكك أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أمس الثلاثاء في استراتيجية الرئيس جو بايدن في التعامل مع هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وأكدوا أنه يجب عليه الحصول على تفويض من الكونغرس للعمل العسكري المستمر ضد الجماعة المتمركزة في اليمن.
وقال السناتور الديمقراطي تيم كين خلال جلسة استماع بالكونغرس مع مسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية إن لديه مخاوف جدية بشأن السلطة القانونية التي كانت إدارة بايدن تعتمد عليها في الضربات وكذلك تأثيرها.
كما قال كين "عند السعي لإرساء الردع، لا أعتقد أنك ستفعل ذلك إذا أصبحت الضربات المئتين 400 ضربة، أو 800، أو 1200 ضربة".
وأضاف "أعتقد أنكم ستعيدون إرساء الردع عندما نحصل على صفقة رهائن تقودنا إلى هدنة، وتقودنا إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقودنا إلى القدرة على مناقشة إمكانية تمديد فترة الهدنة مهما كانت".
وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس الثلاثاء إن ضرباتها التي بدأت في كانون الثاني/يناير دمرت أو عطلت حتى الآن 150 صاروخا ومنصة إطلاق بالإضافة إلى رادارات ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة.
وقال السناتور كريس ميرفي الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع للنظر في العمل العسكري "يقتضي الدستور أن يفوض الكونغرس بأعمال الحرب... أقسمنا يمينا على اتباع الدستور. إذا كنا نعتقد أن هذا عمل عسكري عادل وأنا أعتقد ذلك، فيجب علينا إذن إجازته".
وقال ميرفي عضو الحزب الديمقراطي، إنه سيجري محادثات مع زملائه لتقديم مثل هذا التفويض.
وقال السناتور الجمهوري تود يونج إن لديه شكوكا بشأن استراتيجية الإدارة الأمريكية. وقال يونج "من الضروري أن ترد الإدارة على هذه التصرفات مع إظهار أنها استراتيجية لردع العدوان وكذلك عقيدة قانونية مناسبة". "حتى الآن، لم أر مثل هذه الاستراتيجية مطروحة."
ويمنح الدستور الكونغرس، وليس الرئيس، الحق في التفويض بالحرب، لكن بنودا في القانون الأميركي تمنح البيت الأبيض سلطة شن عمل عسكري محدود في الخارج.