عملية نهب حوثية منظمة تؤدي لإفلاس مصنع اسمنت عمران
السبت 16 مارس 2024 - الساعة 01:48 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
0كشف صحفي يمني عن إفلاس وتوقف مصنع اسمنت عمران ، أحد أكبر وأقدم المصانع في اليمن نتيجة فساد مالي وإداري وعمليات نهب منظمة من قبل الحوثيين.
وقال الصحفي فارس الحميري نقلاً عن مصادر خاصة ومطلعة ، بإن الحوثيين عينوا قيادات من الجماعة للإشراف وإدارة المصنع ومارسوا عمليات فساد مالي وإداري ، استولوا على معظم الأصول والممتلكات واقترضوا ديون كبيرة باسم المصنع.
ووفق المصادر ، فقد تكبد المصنع مؤخرا ديون كثيرة من مصارف وبنوك تجارية أحد هذه الديون من بنك تجاري واحد في العاصمة صنعاء مبلغ يقدر بأكثر من ( 40 مليار ريال) بفوائد باهظة ، بالإضافة الى أكثر من 60 مليار ريال متراكمات ديون من قيمة الفحم و قطع غيارات لشركات تجارية.
وكشفت المصادر بأن قيادي من الحوثيين عينته الجماعة رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت ، قام بتحويل أكثر من مليار ريال من مخصصات مصنع أسمنت عمران الى حسابه الخاص في غضون 8 أشهر.
كما قام القيادي الحوثي بصرف كميات كبيرة من أكياس أسمنت عمران باسم وزارة الدفاع وهيئات أخرى تابعة للحوثيين تحت مسميات مساعدات ومعونات ، في حين قام قيادي حوثي آخر يدعى (ع. س) عينته الجماعة مديرا عاما لمصنع اسمنت عمران، بالاستيلاء على مخصصات مالية كبيرة.
واشارت المصادر الى ما تعرض له المصنع من عملية نهب منظمة لممتلكاته، حيث استولت في مايو العام الفائت جمعية (نبراس الخيرية) وهي جمعية وهمية يديرها "توفيق المشاط" شقيق رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، على أكثر من ٧ ألف لبنة من الأراضي والمحاجر الخاصة بالمصنع، تحت ذريعة إقامة مشاريع خيرية.
في حين قام قيادي حوثي يدعى (أبو هاشم الكبسي) بالاستيلاء على باقي الأراضي والمحاجر، حيث تشير المعلومات التقديرية إلى أنه استولى على نحو 1000 لبنة تابعة للمصنع في مديرية بني حشيش صنعاء.
وكشفت المصادر عن الاستيلاء على محاجر التربة الطينية الخاصة بالمصنع والتي كانت تشكل نسبة من أصول وممتلكات المصنع ويُستفاد منها في الإضافات الإنتاجية لعملية إنتاج الأسمنت.
مشيرة الى أن المصنع يضم أكثر من 1500 عامل ، كما تعتمد أكثر من عشرة آلاف أسرة (عائلها يعمل في الخدمات اللوجستية كالنقل وغيرها) على إيرادات المصنع بشكل غير مباشر، وهناك مخاوف من تسريح كافة العاملين.
ووفق المصادر فان المصنع كان ينتج بطاقته الكلية خطي الإنتـاج؛ مليـــون وستمائة ألف طن سنويا، اليوم بات الإنتاج صفر.